أقلعت عن وهمى وعن نشواتـى / وغدوت أستعصى على كبواتـى
و قدرت أن أحيا بغيـر بـراءة / حتى تصاحب نجمها صبواتـى
وندمت إشفاقا على مـا سقتـه / للحب من فتن و مـن خطـرات
ورقيق أحـلام أفـارق زيفهـا / ومقـام أشـواق دنـا لصـلاة
عانيت فيك الأمس مغلول الرؤى / و شقيت ساعات بـلا شرفـات
و نثرت من قلبى على أعطافهـا / مخبوء أسرارى و ذوب حياتـى
سلّمتها شعرى وحزنى نصفـه / فبكت حرائقها علـى صفحاتـى
تختال فى نـزق كمـا هيئتهـا / و تهيم فى كتبى وفـى كلماتـى
تحتلّ أوردتى وشريـان النـدى / و عناق أوطان رقى زهراتـى
أهديتها صبرى فخانت عطـره / و نجت بشاشتها من النظـرات
حاورتها فجرا وحارت نفسهـا / و رنت حدائقها إلـى نزواتـى
الليل يسكنها ويعشـق صوتهـا / و ضراوة الإيقاع فى نبراتـى
تحتدّ من ضجر علـى أفراحهـا / و أنا أسـاوم بالأسـى جلباتـى
يا أيها المجنون عمرك ضائـع / بين المشانق و استبـاق الآتـى
أشرعت لهفتك الملولـة بعدمـا / سحقت مشاعرها سدى خلجاتـى
تمتنّ فى شرح الهوى و صباحها / عطشان يسقى من دمى وثباتـى
عزلت ثقافتها و أرخت سحرها / لتموت فى حذر على طرقاتـى
غارت ضفائرها على خلجانهـا / و مشت شوارعها إلى غزواتـى
و هممت أن أملى شريط رحيلها / فنذرت نفسـى هائـم الخلـوات
عرّيت روحى من غبار إزارها / و مرقت منتصبا إلـى جلواتـى
فغرفت من بحر النعيم ملاحمـا / و صعدت مرتشقا عرى هفواتى
و عرفت بعد اليتم أنـى عائـد / أقوى من الأشبـاح والحسـرات
حاولت أحيانا صراعـا هادئـا / لتصكّ بسمتهـا علـى جنباتـى
و رجعت يعصرنى مساء فادح / يغذو غموضا رائع الرقصـات .
أقلعت عن وهمي وعن نشواتـي = وغدوت أستعصي على كبواتـي
و قدرت أن أحيا بغيـر بـراءة = حتى تصاحب نجمها صبواتـي
وندمت إشفاقا على مـا سقتـه = للحب من فتن و مـن خطـرات
ورقيق أحـلام أفـارق زيفهـا = ومقـام أشـواق دنـا لصـلاة
عانيت فيك الأمس مغلول الرؤى = و شقيت ساعات بـلا شرفـات
و نثرت من قلبي على أعطافهـا = مخبوء أسراري و ذوب حياتـي
سلّمتها شعري وحزني نصفـه = فبكت حرائقها علـى صفحاتـي
تختال في نـزق كمـا هيئتهـا = و تهيم في كتبي وفـى كلماتـي
تحتلّ أوردتي وشريـان النـدى = و عناق أوطان رقى زهراتـي
أهديتها صبري فخانت عطـره = و نجت بشاشتها من النظـرات
حاورتها فجرا وحارت نفسهـا = و رنت حدائقها إلـى نزواتـي
الليل يسكنها ويعشـق صوتهـا = و ضراوة الإيقاع في نبراتـي
تحتدّ من ضجر علـى أفراحهـا= و أنا أسـاوم بالأسـى جلباتـي
أشرعت لهفتك الملولـة بعدمـا = سحقت مشاعرها سدى خلجاتـي
تمتنّ فى شرح الهوى و صباحها = عطشان يسقى من دمى وثباتـي
عزلت ثقافتها و أرخت سحرها = لتموت في حذر على طرقاتـي
غارت ضفائرها على خلجانهـا = و مشت شوارعها إلى غزواتـي
و هممت أن أملى شريط رحيلها = فنذرت نفسـي هائـم الخلـوات
عرّيت روحي من غبار إزارها = و مرقت منتصبا إلـى جلواتـي
فغرفت من بحر النعيم ملاحمـا = و صعدت مرتشقا عرى هفواتي
و عرفت بعد اليتم أنـى عائـد = أقوى من الأشبـاح والحسـرات
حاولت أحيانا صراعـا هادئـا = لتصكّ بسمتهـا علـى جنباتـي
و رجعت يعصرني مساء فادح = يغذو غموضا رائع الرقصـات .
******************************
كان عتبي كبيرا عليك لأنك ما زلت تكتب الياء ألفا مقصورة
ولكن جمال النص وروعته زرعا في قلبي الفرحة وأزالا العتب
فلقد أجدت البوح بطريقة جميلة وسيقولون عنها كلاسيكية . بلى
فأنا أحب الطرق القديمة تدغدغ القلب شريطة أن تبتعد عن الكلمات الميتة
وتخاطب أرواحنا بكلمات ما زالت تقطر رقة وتتألق عذوبة كما وجدتها
في كلماتك وصورك الرائعة التي تسر قلبي وتنتعش لها روحي
عمر غراب الشاعر الجميل . في قصيدتك هذه كانت المتعة ، و كان جميل الابداع ، و اللغة الحية الثائرة لا الميتة كما قال أستاذنا عبد الرسول معله . و أضم صوتي الى صوته ، وأقول لك أجدت شعرا ، و أحسنت امتاعا ، كل الأبيات جميلة ولكن مما أخترت :
أقلعت عن وهمي وعـن نشواتـي=وغدوت أستعصـي علـى كبواتـي
+
و نثرت من قلبـي علـى أعطافهـا=مخـبـوء أســراري و ذوب حيـاتـي
+
و عـرفـت بـعـد اليـتـم أنــى عـائـد=أقـوى مـن الأشـبـاح والحـسـرات
+
غـارت ضفائـرهـا عـلـى خلجانـهـا=و مشـت شوارعهـا إلـى غزواتـي
وعلى عذوبة هذه الأبيات الرائعة أحييك .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
آخر تعديل العربي حاج صحراوي يوم 05-24-2011 في 11:23 PM.