بلادي أفيقي فالفجر لاح و صلي على باقة ٍ من جراح كما كنت عودي .. فما عاد صوتي يطيق الصياح ... و ضمي بقايا السنين برفقٍ فمن ساعديك ستشرق شمسٌ لن تستباح ... بلادي ... دعيني أمشطُ شعرك كل صباح .. و أفرشُ بين عيونك حلماً و اقرأ بعض هتاف الرياح سأزرع بعض السنابل حولك .. ثم أنادي عليك الفلاح ... بلادي أفيقي فاليومُ عيدٌ وطفل الحجارة صاغ الكفاح ... أتيتُ لأشرب عندك شاي الصباح .. و أرسم في الأرض بعض الكروم .. و بعض
بلادي أفيقي و ضمي قناديل ماء العيون .. و غطي رفات الصغار بأوراق شيح ٍ و زعتر فبرد الظلام شديد ٌ عليهم ومدّي الجناح ... أنا إن تطاير فكري عبر الموانئ سوف أعود .. لأحمل صوتك عند رغيفٍ من الخبز .. ذات صباح فما عدتُ أعرف كيف أناديك يا بلسماً للجراح على صوت نايٍ سأبعثُ يوماً ... فصوتي غدا مثقلٌ بالرماح ...
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
آخر تعديل اسامة الكيلاني يوم 06-17-2011 في 11:18 AM.