وقَد تَتَسرَّبُ الآهاتُ مِن وَقتي
وأسهرُ مَعْ نسائِمِها
ويُصبحُ حاضِري أمساً
ويبكيني غَدي...
لا ينبغي لزُهورِ هذا العمرِ أن تَذبلْ
وقَد تحنو لِبعضِ الوقتِ أشيائي
فتُعطيني مَعانيَها
وتدعوني لأنْ أرتاحَ فيها لحظةً أخرى
ولا أفعلْ
تُمزِّقُني رِياحُ البحر في عَينَي حبيبَتيَ الجديدةِ دونما سببٍ
لأنَّ الحبَّ في عَينَي حبيبتيَ الجديدةِ...
مُرُّهُ أحلى مِنَ التحديقِ في الماضي
عيونُ حبيبتي عَن كلِّ معنى قَد عَرَفتُ الأمسَ تُبعِدُني
ومِن كُلِّ الورودِ المستحيلةِ في خفايا وَحدتي...
أشواكُها أجملْ
سماءُ حبيبتي تَهفو إلى أَرضي
وأرضُ حبيبتي تهفو إلى بَحري
وبحري رائعٌ...
لولا جفافُ الرملِ في شُطآنهِ...
وحبيبتي...
تُلقي عَلَيَّ جوابَها دَوماً
وأُدركُ أَنني لم أُشعِلِ النيرانَ في فَمِها,
ولَمْ أسألْ
إذا يوماً دعوتُ الحبَّ أن يرتاحَ في قلبي ولَم يَفعَلْ
سأَغرَقُ في بِحارِ الذكرياتِ وسيرَتِي الأُولى
لأُخرِجَ قطرةً من غَيمةِ الماضي
وإِذْ بِحَبيبَةٍ...
لا ينبغي لزُهورِ هذا العمرِ أن تَذبلْ |
فراس عضيبات
11/9/1998