....أقف أمام مدن الصبر أدق جميع أبوابها ،، لماذا الحزن وحده حارسُ لجميع مدني ؟ لماذا الغبار يغطي نوافذ الأمل هناك ؟ أفتح أبواب قصور شيدتها من بقايا وحدتي .. لا زال ركام الوجع يغطي فراشا تركته منذ ألف هلال لم ينر سماوات فراغي ... طين طين يسرح بين اصفرارات العشب هنا و هناك ...
يعتلي هامة اللحظات هنا بطء حركة عقارب تتربص بنظرات أمدها غصبا نحو ساعة الأمل فترديني بسم اللدغات ... أفيق على صوت تهتز له أوراق خريف أسقطها صفير ريح كان يناديها لتنعتق من قيد شجر ابتلت جذورها ببعض ماء الحلم فلما انحسر طوفانه بقيت جذورها تلهث طلبا للطين ربما يسكت حرقة أصابتها
يقترب صفير الريح فتفزع بقايا شمس كانت ترغب بفتح نوافذها فخافت أن يصيب وجهها سموم لن تستطيع لها صدا .. أكسر رتابة العبارة ببعض شجاعة تنتاب أوصالا ما عادت تستطيع حمل جسد يشده التراب نحوه ...
أقف على قدمين حائرتي السبيل لأي باب من أبواب الجحيم أتجه ... يأبى التراب أن يعتق قدمي و يداي تمتدان نحو باب لا قبضة له ... أسأل عقارب الوقت بعض رحمة فتتقافز بيني و بيني ... أهوي من قمة ظلي لأسكن هاوية فراش لم تعد تسكنه سوى كلمة نداء تشققت جدرانها فـ هوت فتات فوق رأسي ......
الغالية شقيقة الروح عايدة مساءك يرفل بالسعادة وجمعة مباركة
بعد مدة من الشوق بسبب الغياب حيث أتمنى ان تكوني الآن بألف خير
عدتِ لنا بهذه الكلمات الرائعة حيث تفننتي برسم الألم من خلالها .. فتراقصت الكلمات على إيقاع حزين لكنها جاءت تصدح
جمالا .. و تحمل لنا معاني عميقة وصور باذخة
مع انتقاء للألفاظ أضاف جمالا على النص ..
تستحق أن تعلق بين النجوم
....أقف أمام مدن الصبر أدق جميع أبوابها ،، لماذا الحزن وحده حارسُ لجميع مدني ؟ لماذا الغبار يغطي نوافذ الأمل هناك ؟ أفتح أبواب قصور شيدتها من بقايا وحدتي .. لا زال ركام الوجع يغطي فراشا تركته منذ ألف هلال لم ينر سماوات فراغي ... طين طين يسرح بين اصفرارات العشب هنا و هناك ...
عايده
الأديبة الرقيقة عايده بدر
انتشر الحزن بالأجواء، و تردد صدى صرخات مكتومة .. لماذا؟ .. نعم اديبتنا المبدعة لماذا؟ .. ما الذي يجذب الحزن الى مدننا، و يجعله حارساً اميناً وفياً لا يترك مهمته ليلاً او نهاراً ... و لماذا نحن؟.. لست ادري !
خاطرة رائعة برغم الألم والحزن .. و كأني اتابع ما كتبتي على شاشة عرض، فقد ابدعتي برسم تلك الصور ... سلمتِ و سلم قلبك النابض بأرق المشاعر من كل حزن، و سلم قلمك المطواع.
و دام لكِ الألق رغم انف كل شئ.