أحن للأسحار لِنَعُدْ لأيام قدْ خلتْ أفقَدَتْنا الحنينَ... منْ شدَّةِ البعد والأسفارِ.. لِنَعُدْ كما كُنا نتحرّى صدقَ الوعدِ مَهما شططنا عن المَزار.. أما كفانا تعنتاً بعد أنْ أرهقنا الصمتُ والسيرُ بقيظِ القفارِ.. أنتِ يا ساكنةَ الفؤادِ أريجكِ أزكى الورود وصوتُكِ بالنور نهاري.. و رجعهُ يسري في مُهجتي بلسماً يجعلني أحنُّ للأسحارِ.. يا ترانيم َ روحي شدّوكِ على فننِ الغُصونِ بأعزبِ قيثاري.. أتدرينَ كيفَ نبضي يَضخُّ دمي شوقاً ولهفةً لمنْ بعدَ عنْ الديار؟.. لقد تعبتْ في عتمةِ الليلِ أصابعي تنزفُ الأحرف بصمتٍ ولوعةٍ بوقارِ.. يوسف الحسن