هي رجفة
على بقعة ضوء نلوذ بها
كلما عصف بنا الشوق
وحاصرنا من لا يدركون
أن مساحة الرجفة أكبر من كون
وأن الضوء يختزل اللون
طيف عطر يصدر نداءً
يتسع لرجفتين
وشهقتين
وخزامى تعانق النعناع
خبز بعيد
يحملني الخزامي إلى غيمه
تمطر كلما رجف البرق
ماء شوق
وعباءة ورد
بجناحين يرقد أسفلهما
عصفور وفراشة
وحكايات عن فتى ضاع
وفتاة عذبتها الطرقات
عن عطش
عن خبز بعيد
عن لقيمات الأمنيات
نجمة الصباح
أسكن في عينيكِ
منذ زرعتِ في دمعي الياسمين
منذ سدوا بين قلبينا المعابر
وجعلوا من فرحي أنين
آه من وقتي
أعيش الموت بين فيض النهر
وعطش العاشقين
خمر اللون
وحق الذي يمزج الألوان خمرا
والذي يشعل القلب جمرا
وحق الذي علمني النوم
بين الشوك والشوق
أني لم أذق من الألوان
غير نبيذ ثغرك..
يعتمر العري
عاريا أخب في الطرقات!!
اعتمر قبل الوصول
قالوا تعتمر بالعري!!
هذا جنون
لا يدركون
إني عندما أحج إليكِ
أكون المتدثر بجفنيكِ
كلما أشرقت الشمس
ينبض فيَّ نبضك..
فهل في هذا جنون؟
حبل مطر
تهبط من غيم على حبل مطر
تجلس بين عينَّي
تحرس غفوتي
تقرأ إشارات الطريق
ارقص على كعبي
تهتف:
"كن على حذر
فالوقت عطش
ما تراه ماءً.. وهم سراب"
مثل فراشة الضوء
جاءت مع الريح عاتبة
"لا تتركني في فلوات الانتظار؟!"
كيف! وهي على الحاجبين ملاك
تقضم أطراف نعاسي
صوتها يصهل فيَّ
هل رأيت امرأة المطر
مذاق الصباحات
للصباحات مذاق العيون
وللصباحات نبيذ الجنون
اريج الخزامي فيَّ يكون
ندى الوقت
وباب التمني
وشوق التغني
بالتي تأسرني باللون المعتق
تبدد وهم الظنون عنّي
للصباحات معني المعاني
إن تكن.. أكون
ليس لي في الصباحات
غير أني
كلما لواني الشوق
يحملني الوقت
للتي تنتظرني
غزالة بين عينيها فتى
له لون عيني..
شاعرنا المميز صاحب القلم المتفرد غريب عسقلاني مساء معتق بعبير السعادة والامل
النص يجعلنا نتوقف عند كل صورة ونتأمل هذه المحاكاة الداخلية من ناحيتين النفسية وأخرى يحفز الخيال..يأخذنا معه قلمه لأبعد من دائرة النص .. وهذا يدل أن شاعرنا
قد أتقن اختيار مسار ومكنونات النص .. من خلال الاشتغال على الصورة الشعرية تخلق إتساع في مساحة الخيال عند المتلقي .. مما يحفزنا لإعادة قراءة النص مرة ثانية ..
سعيدة بالقراءة لك من جديد .. دمت متألقا ..