حين أشرب من عينيك أشعر أن الكوثر يدفق بين جوانحي
وحين ألملم خصلات شعرك الغجرية أطير على بساط الريح
أرى دنيا غير الدنيا
أتنسمُ عطرا زعتريَّ النفحات
من هناك يا حبيبتي يسكنني وجعٌ يمطرني في الليل
حبات البرد تدخل عظامي وتقيم هناك
يا وجع الروح أنت
ويا قلب القلب أنت
ورغم كل النزف الأبيض
لا أشتاقك أبدا لأنك تسافرين عبر شراييني
توزعين العشق على كل مساماتي
أنا فيك وأنت فيّ
لكنني اشعر بشوق من نوع آخر
حين تشمين صدري
أراك عروسا في ليلة العرس ِ
وحين تداعبين شعر صدري
أملك الكون وما فيه
وأستبد بمن فيه
أنت يا روح الروح
هل تعودين كما أنت فيّ
لست ممن يدركون آخر الزمن فيستكينون
سأبحر في عينيك حبيبتي
لا ميناء في دنيا عيونك
لا محيط ولا بحر ولا نهر ولا جدول
إلا وله في عينيك مَصَبٌ
أحبك
أحبك
يا ليلة العرس
أعشق نبضَ قلبك على صدري
أسرح في حر أنفاسك على جبهتي
أحبك
هل تعلمين
انت يا من تسكنين في دنيا طفولتي وشبابي وكهولتي
من أجلك ركبت فوق- القاف- إلى بلاد لا يعرفها أحد
ومن أجل قبلة منك ِ سافرتُ عَبْرَ -الدال- بين غيوم ٍ بيضاءَ بياض قلبك يا أطهرَ من ماء السماء
ومن أجلك كانت -السين- مروحتي وسفينتي
وعشقي
أحبك
أحبك
لأنك كل نبض فيّ
وسنلتقي كما أود كلما غامت أو نزفت أو سالت على وجنتيك دمعتان في الليل ساخنتان
أحبك