(((لَـمْ أَزَلْ فَارِسًا))) أَنَا لَـمْ أَزَلْ فَارِسًا أَمْتَطِي صَهْوَةَ الزَّمَنِ الْعَاتِرِيِّ السَّعِيدْ تَرْتـَمِي غَيْمَةُ الْمَطَرِ الْـحَجَرِيِّ فَأَخْضَرُّ وُسْعَ احْتِضَانِي وَيُشْرِقُ بَيْنَ الضُّلُوعِ الْـحَفِيدْ عَنِيدًا يُزَمْـجِرُ مِنْ رَعْدِ أَنْزَارَ فِي صَوْتِ جَدِّي الْوَعِيدْ أَنَا رُوحُ ڤَايَا الَّتِي أَبْرَقَتْ مُنْذُ فَجْرِ الْبِدَائِيِّ يَاجَدَّةَ الْبِئْرِ هُزِّي الرِّيَاحَ إِذَا اسَّاقَطَتْ فِي الْوَرِيدْ وَذُرِّي بِأَوْرَاسَ عِطْرَ الشَّهِيدْ تَـمُوتُ الْـجِبَالُ وَلَاتَنْحَنِي لِلْغُزَاةْ بِأَوْرَاسَ يَبْطُلُ كَيْدُ الْـحُوَاةْ فَلَاسِحْرَ يَاجَدَّتِي الْأُمُّ يَا جَدَّتِي الْأَرْضُ حِينَ تَزُفُّ السَّمَاءُ الرُّعُودْ وَيَنْزِفُ مِلْءَ الشُّمُوخِ النَّخِيلُ الْعَنِيدْ تَـمُزْغَا.. تَـهُزِّينَ جِذْعَ الْـجِرَاحِ الْأَبِيدْ لِيَسَّاقَطَ الشُّرَفَاءْ وَمِنْ سُدْفَةِ الْقَهْرِ يُنْشَرُ عِطْرٌ شَهِيدْ وَيُولَدُ أَوْرَاسُ فِي السَّاعَةِ الصِّفْرِ مِنْ ضِلْعِ إِنْتِي أَبِيَّ الْـهَوَى وَطَنًا مِنْ جُدُودْ وَفِي ظِلِّ أَطْلَسَ شَبَّتْ جِبَالُ اللَّهَبْ وَشَبَّ الْغَضَبْ وَنِيرَانُ مَازِيغَ مِنْ شُرُفَاتِ السُّحُبْ تُزَمْـجِرُ تَقْذِفُ قِطْرَ الشُّوَاظِ وَتَـمْلَؤُهُمْ بِالرَّهَبْ تَذُوبُ الْـحُدُودْ تَـمُزْغَا أَمِنْتِي الْعَرُوسُ تُـجَحْفِلُ جَيْشَ الْعَذَارَى وَتَنْفُخُ فِي الْأَمَزُونَةِ رُوحَ الْـحُرُوبْ عَذَارَاكِ يَا أُمَّنَا قَدْ وُهِبْنَ الْـخُلُودْ عَذَارَاكِ طِرْنَ بِأَجْنِحَةٍ فَاتِنَاتٍ حَرِيرُ الْـجَمَالِ يَلُفُّ الْـجِبَالَ بِأَوْرَاسَ أَيْقَظَ فِي لَيْلِ ذَاكِرَتِي وَقْعَ خَيْلِ جُيُوشِ الْغُزَاةِ الْـجُنُودْ هُنَا وَقْعُ كُلِّ السَّنَابِكِ تَقْرَعُ آذَانَ كَيْنُونَتِي وَاسْتَبَاحَ السُّبَاةُ الشُّعُورَ الْـحَـفِيدْ صَلِيلُ السُّيُوفِ صُرَاخٌ أَبِيٌّ وَمِنْ فَوْقُ غَامَ الْغُبَارُ عَلَى سَاحِلِ الْبِئْرِ وَامْتَزَجَ الْمَوْتُ بالْـحَمْحَمَاتِ لِتِهْيَا جَنَاحَانِ مُذْ أَشْرَقَا رِقَّةً وَوَعِيدْ لَقَلْبُكِ فِي التَّلَّتَيْنِ إِلَى جَبَلِ التِّينِ يُلْقِي الْغُرُوبَ الْأَخِيرَ عَلَى سَاحِلِ الْمَوْتِ فِي عُمْقِهِ تَرْحَلُ الْأُمُّ تَرْحَلُ فِي عِطْرِهَا كُلَّ يَوْمٍ تَزُفُّ شُـمُوخَ الْـجِبَالِ عَلَى غَيْمَةٍ مِنْ خُلُودْ *** عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2014.
ما أجمل الإبحار في نبضك فأنت ربان عظيم والرحلة معك في أفضية الشعر والخيال وجمال التصوير غاية المتعة أحييك أيها القدير محبتي لك
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
لم امعن النظر فيها لقصر الوقت لكنها فيها الشيء الكثير الكثير
لا تركن للريح تضلك أنت الربان فلا تيأس
يارب ارفع الغمة عن هذه الأمة ستبقى تلك الأرواح خالدة يأخذنا حرفك معه وهم يحلق فهذه الحروف المتألقة تستحق منا التوقف والقراءة لما فيها من صور وعمق دمت بخير تحياتي
نص مميز بشاعريته الناطقة دمت ببهاء الحروف أخي عادل
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني الزَّمَنِ الْعَاتِرِيِّ الْمَطَرِ الْـحَجَرِيّ رَعْدِ أَنْزَارَ رُوحُ ڤَايَا جَدَّةَ الْبِئْرِ أَوْرَاسَ النَّخِيلُ تَـمُزْغَا.. إِنْتِي أَطْلَسَ جِبَالُ اللَّهَب مَازِيغَ تَـمُزْغَا أَمِنْتِي الْأَمَزُونَةِ تِهْيَا التَّلَّتَيْنِ جَبَلِ التِّين
( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
قصيدة رائعة دمت شاعرا جميلا مودتي وتقديري
قاربتنا على المتقارب وعلى الأنغام العاترية أيها الغيداق تمنياتي أن تكون في اللحمة لا في الشتات رعاك الله وحقق أمنياتك وحماك تثبت لقيمتها الأدبية مع التقدير وأعطر التحايا
أسعدني التواجد هنا حيث الروعة تقديري
تكتب القصيدة و أتفتح فيك مبللة بالندى و الموسيقى و أنوثة السنديان تكتب القصيدة لأرقب المسافات حيث الوجوه بلا أهداف و اللغة بلا قيود.
أنت بلا شك كما تفضل أخي علي التميمي ربان عظيم تمسك دفة الأبجديات بحنكة وبحزم ناسجا منها لوحـات غاية بالإبهـار يا شاعرنا .. لا يسعني سوى الانحناء تقديرا لهذا العطاء الباذخ
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )