مــا كُــلّ ذِي بَــدْءٍ بــلا خـاتـمةْ
إلا حـكـايـاتِ الــهـوى الـقـاتِـمةْ
كـقـصةِ الـعـشقِ الـتـي سُـعِّرَتْ
فــي أضـلُعي كـالثورةِ الـعارِمةْ
حَـرْفينِ قـد صـغناهما مـن سـنا
أحــلامِـنـا الــورديَّــةِ الـهـائـمةْ
حــــاءٌ وبــــاءٌ , إنْ جَـمَـعْـناهُما
خَــرَّتْ لـنـا دُنـيا الـمُنَى رَاغِـمَةْ
كُـنّـا أريـجَ الـحبِّ مِـسْكَ الـهوى
كُــنّـا بَــريـقَ الأنْـجُـمِ الـبـاسِمةْ
كُـنّـا كـعـصفورينِ فــي روضــةٍ
نـلـهو عـلـى أعـشاشها الـناعِمةْ
كُــنّـا بــلا هَــمٍّ , سِــوَى هِـمَّـةٍ
تَـرْسـو عـلـى أهـدابِـنا الـحالِمةْ
كُـنّـا وكــانَ الـعـمرُ فـي غَـفْوَةٍ
فـاسْـتَيْقَظتْ أشـواقُـنا الـنـائِمةْ
كـانـتْ ومــا زالــتْ بـقـلبي أنـا
قِـدِّيْـسَـةً , سُـلـطـانةً , حـاكِـمةْ
كـانـتْ هُـنـا , والـيـومَ أطـلالـها
مَـكْـلُوْمَةٌ , فــي إثْـرِهـا واجِـمةْ
وَيْـحِـي أصـارَ الـحبّ فـي غُـربةٍ
مُـلْـقىً هُـناكَ أسـفل الـقـائِـمةْ
مُـذْ تـاهَ فـي بحرِ الجوى زورقي
تُـهـنا مـعاً فـي الـلُّجَّةِ الـغاشِمةْ
ومـوجَـةٌ
أودَتْ بِـنا
فـي
غَـيَاهِيْبِ النوى
في لَحْظةٍ حاسمةْ
مـــا أفْـطَـرتْ أشـواقُـنا , إنَّـمـا
بـاتتْ عـلى رَغْـمِ الأسـى صائِمةْ
لا صُــبْـحَ يـغـشـانا ولا وَمْـضَـةٌ
لاحــتْ لـنـا مــن شُـرفةٍ غـائِمةْ
يـا مـوطنَ الحُزنِ الذي في دمي
مِــنْ خـافـقي فَلْتـتخِذْ عـاصِـمةْ
مـا كـانـتِ الـنَّـايـاتُ مَـظـلومـةً
في شَـرْعِـنـا , كـلّا ولا ظـالِـمـةْ
لـــمْ يـنـتـهِ الـمـشـوارُ لـكـنّـهُ
لـم يَـصحُ مـن خـيبـاتهِ الـصادِمةْ
وشــهـرزاد اسـتـأنـفتْ صـمـتَها
إلـى الـلقا فـي الـحلقةِ الـقادمةْ
قحطان المطحني