في البكاء والعويل والصراخ على بني وطني الذين يموتون تحت الأنقاض والقصف !!!
لماذا لم تشجب وتدين وتحتج كما كنت تفعل في القرن الماضي ؟؟؟
لقد تغيرت الظروف , ونجيت من الحياة بأعجوبة , وأنا اليوم أعيش في القرن الأفريقي , بفضل منظمة حقوق الحيوان !!!!
كم عمرك ؟؟؟
أنا من مواليد النكبة !!!
أي نكبة فهن كُثر ؟؟؟
النكبة التي سبقت النكسة !!!
هات الزمن يا مواطن , فهذا الجيل مولع بقراءة تاريخ أجداده ومعرفة صولاتهم وجولاتهم بدقة !!!
يعني أجتزت أو تجاوزت الستين تقريبا !!!!
لا أدري ... ما عُدت أتذكر إلا اجتياز خط بارليف بقيادة سعد الدين الشاذلي .
يعني ابن 68 ربيعا !!!
بل 68 صيفا وخريفا !!!
قصدك 67 صيفا وربيع عربي واحد !!!
لا تقل رَبيع بل قل رُبيع !!!!
مالفرق ؟؟؟
الرَبيع فصل من فصول السنة ولكن الرُبيع هو تصغير لكلمة رُبع !!!!
فالربيع العربي كان حُلما سرعان ما حولوه إلى كابوس , صار فيه الإنسان العربي إلى رُبيع مواطن وفي طريقه إلى الثمن الآن !!!!
قلت في البداية أنك مواطن مَيِّتْ , وأنت تحاورني ..... فكيف يكون ذلك ؟؟؟
المَيِّتْ غير المَيْت .... فالأول : مَنْ في حكم الميّت وليس به , يعني مثلي مواطن عاجز ومُقعد و ميت القلب و ميّت الأحياء ........ ألم تقرأ قول الشاعر :
ليس مَنْ ماتَ فاستراح بمَيْتٍ ... إنَّما المَيْتُ ميِّتُ الأحياءِ
حوار على قدر الوجع والفجيعة
فتواريخ الميلاد كلها جاءت في عتمة وحلكة وليس غريبا ان يلتحف هذا الحوار الموت....
ولكن يبقى الأمل رابضا في القلوب ريثما تسترجع الأوطان بهجة الحياة
قرأت هذا بكثير من الوجع والشّجن ...
نسأل اللّه أن تتغيّر الأحوال نحو الأحسن لتصير كتاباتنا مضيئة كالبهجة
نص يمثل الواقع المرير المخزي الذي تعيشه
بلادنا العربية أغلبها
ولا سبيل للخلاص من هذه المأّسي الا بالرجوع
الى كتاب الله والعمل به
أبدعت أناملك في صياغة هذا الحوار
نسأل الله أن يزيح الغمة عن هذه الأمة
يا لها من حوارية معتقة الألم.. دوى في الآفاقِ شجاها.. ولله الأمر
نأمل أننا من أصحاب الفتح.. وألا يستبدلنا ربنا بغيرنا
فنحيا الدنيا قفرة والآخرة حسرة!
سلمت أناملكم أيها الطيب القدير
محبتي والاحترام