يا غـروباً منحتـهُ كـلّ دمعـي
باختناقي أذبتني مثل شمعي
بـي ضيـاعٌ بي غربـةٌ وكـأنّي
قد تشظيتُ لستُ أسطيعُ جمعي
.
.
.
عــليّ
آه يا علي.
منحته كل دمعك
أصبت بالاختناق
أذاب شمعك
أسكنك الضياع
وووالغربة..
كل هذ وأنت تعلم أنه الغروب.
والآن ..وبعد التشظي، ترجو
( جمعك) لنفسك..كيف يا
الحبيب..هل تشعر بالنقص..أم بفيض شوق.!
آه يا علي...
النقص ..
كل جمع عليه زائل..وكل طرح منه زائد..
فانظر ماذ أنت عليه بعد التشظي..نقاط بيضاء
سابحة في فضاء صاف وواسع..نقاط تحلق حولها
روح لن ترجع لتسكن جسدا مرصوص..روح ترعى
حباتها..ولكنها لن تجمعها في سنبلة واحدة..راقب
من أرضك أجزائك المحلقة في السماء..أغمض عينيك
خذ نفسا عميقا..هل سمعت ما قاله درب "التبانة" وهو
يشير إليك.. (علي تنفس الصعداء) قل لنفسك: هذا الدرب
للأشلاء..أي راحة وتعب نرجوهما وفي كليهما هدوء وغضب
والهمس تجزأ في غروب وغيوب .!
شاعرنا الراقي علي التميمي
نص على بساطة لغته، جاء عميق المعنى ..قوي المبنى
لولا ان حاصره الغروب ..في لحظة غروب..صورت المشهد
باتقان وبراعة من زاوية دقيقة ..فكنت شاهقا في الأرض،وفي
سماء قريبة تركب السحاب.!
بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري
التوقيع
قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!