ماأقرب الصّبح لو شُدّتْ عزائمنا
كل البحار طغت من فيضِ شكوانا
---
ما أروعك أستاذة كوكب وأنت تخطين بقلمك هذا القصيد
الذي غرفت عباراته من بحر هائج بمعان سامية وصور
تعانق المشهد الذي يصنعه الشباب العراقي في ثورته
ضد الظلم والإستبداد لأسترجاع كرامته المهدورة منذ
عقدين أو أكثر من الزمن . تحياتي لك في تجليات هذه
الغضبة واماطة اللثام على وجه الحقيقة .
ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
الوطن يعاني ويحتاج وقفة حق من أبنائه كيما يظل عزيزا أبيا حرا منتصرا..
قصيد مجيد في حق الأرض والوطن والإنسان الكريم المدافع عن قضايا أمته
سلمت حواسكم شاعرتنا القديرة ولا عدمتم الألق
مشاعرٌ وهاجة في حب الوطن تسطرت في قصيدة متلألئة مساندة لثورة العزّ والكرامة.
حمى الله العراق والثائرين ورفع راية الأحرار عاليًا.
دمت بتألق وإبداع شاعرتنا الكبيرة
تحياتي الزكية
أهلوك قد نفضوا خوفا يكبلهم
وفجروا غيظهم جمرا وبركانا
كن كالملاذ إذا تاهت بنا سفن
ياجيشنا لاتهب للجور سلطانا
كوكب
ما من ثورة مباركة تواجه الظالم والظلم إلا واستفزت أغلب الناس
فما بالك إذا كان الشاعر/ة بين هؤلاء يواجه ..يرى..يصور..بلتقط ما يُظن
بأن لا أحد يمكنه ملاحظته ورؤيته.. لكن الشاعر بموهبته وقدراته يسمع أبعد
رصاصة تطلق؛ حتى لو كانت المسافة لا تسمح بسماع صوتها..يرى المشاهد
التي حدثت قبل مجيئه ..أو بعد رحيله.. الشاعر ملهم وموهوب يمتلك إحساس
خاص تجاه ما يرى ويسمع ..مخياله مختلف وبإمكانه تصور الأحداث وترتيبها
هذه القصيدة ولدت من الحدث ..من ثورة تحاول ان تكون أطول من الظلم وأضخم
من الظالم. والناصة تحاول لملمة الحياة المسلوبة من أجساد الثوار وإعادة بثها في
أرواح من بقوا في مواجهة الظلم والطغيان ..تؤمن بأن الإنسان لا يتميز إلا بعمله
وخلو فكره من التسوس وما يحوله الى وحش لا مراد له إلا الظلم والبطش وقتل
الأبرياء دون ان تنظر الى هوياتهم الشخصية ..تعمل لصالح الإنسانية بعيدا عن الايدولوجيات
والطوائف التي أغلقت كل منافذ العقل ولوّنت قلبها بالسواد والكراهية ..الناصة تحاول حماية
الأرض ومن ورثها وصاحبها الشرعي ..
{{نستنصرُ المُزنَ كي ترعى طلائعَنا
فمن يجيركمو من ثار قتلانا
لاعاصمَ اليومَ من ريح لغضبتنا
إنّ الرياحَ غدت للعزّ رُبّانا
دمع من الشّرف المصلوب يلهمنا
درب المروءة كي نختار مرسانا}}
هنا تنطلق كلماتها عبر نشيد لغة ترابه العربية ..ويبدو جليا تأثرها بالحدث وتصويره
بجزالة وقوة .ترسم صورالوقائع كما هي، لا تتأثر بالزيادة والنقصان ولعبتهما البغيظة
تخبر كل مهتم بما يحدث وتحفز على استمرار المواجهة حتى يتحقق المراد بإذن الله تعالى.
في مثل هذه الأحداث:
((يــكون غـيـاب الشـــاعر والكــتّاب عموما وأهل الإبداع واضـــحا)) لذلك سيكون حضوره
مؤثرا في نفوس الجميع..فكونوا هناك كما شاعرتنا القديرة كوكب البدري ..في الخنادق وخلف
الحواجز ..ومصانع الكلمات العريضة في الحق والقوة؛ هذا ما يجعلكم تعيشون الى الأبد أو تحرمون من ميتة العز والكرامة .. ثم تموتون
دون أي ملاحظة أو إشارة .!!
هذا ما يعتقده العبد لله ــ محمد بديوي ـــ ويقوله قبل وبعد دعاء عظيم الشأن القوي المتين بنصر
المظلومين وكسر الظالمين ..وإعادة الأمن والأمان والقوة الى بلاد الرافدين ..فمكان العراق الصحيح
هو قيادة هذه الأمة..
شاعرتنا المكرمة كوكب بدر
نص اتسعت له الصدارة بجدارة واستحقاق ..فكنتم في مقدمة طلائع التحرر والنور
كثير هو انفعال هذه القصيدة التي تؤكد حبكم للأرض والإنسان والعدل والحرية
أبدعتم الوصف والتصوير ..والنصر لا يكون إلا بالوعي والتنوير
سلمتم وسلمت روحكم ثائرة محلقة
احترامي وتقديري
التوقيع
قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!