رويدكَ سيِّدي
فأنا لسْتُ كباقي الإنَـاث
أنا امرأةٌ من نارٍ
سَكنتِ النُّجومُ أحداقي
والربيعُ رسمَ فوق شفتيَّ
ابتسامـةَ الكِبرياء
رتَّلتُ آياتِ العِشقِ في مِحرابِ الوفاء
وقهرتُ ليالي الوجـدِ بآهاتي
لا تحسَـبنَّ أنَّ العِشقَ صَهَرني
حتى وإنْ حفرْتُ بأظافرِ اللهفـةِ
أخاديدَ الشَّجنِ في أفكاركَ
وفوقَ جسدكَ ، رسمْتُ دوائرَ حُبِّي
تذكَّـر أيُّها الرجل
أنك لم تستبِحْ ذاتـيَ
لإرضاءِ غـرورِكَ
بل أنا التي منحتُكَ أنوثَتي برغبَتي
وتركتُ أناملَكَ تعبثُ بي بكلِّ اشتهاء
توَّجتُكَ أميرا على عـرشِ الرجولة
فاعتقَدْتَ أنَّ جَسدي مُباحٌ
وتلذَّذْتَ بفنونِ الشَّـقاء
لا يا سيِّدي .. لا
لا تنسَ أنيَ أنثـى مُتمرِّدة
بادَلَتْكَ الرغبة متى شـاءت هي
بأمواجٍ هـادرةٍ من العِشقِ
والآنَ .. سأنتـزِعُ هذا الحقَّ منكَ
وأقفِلُ على مشاعِري أبوابَ الشَّوق
فأنا لستُ بجاريتـكَ
ولم أكنْ قطُّ ,, أداةً لثـوراتِ نزواتكَ
أنا امرأةٌ ,, تدثَّرتْ برداءِ الحرِّية
فـ عشقَتْـها
قلمي المتمرد - 16 فبراير 2011