هل صادفـْتِ رجلاً مثلي...؟
غـصناً كذراعي..؟
سفينة ً كحبي..؟
قبراً كقلبي..؟
خريطةً كشعري..؟
فوهةَ بركانٍ كثغري..؟
****************
هل صادفتِ طفلاً مثلي..؟
كلما تصفعه معلمةُ العشق
يخنس في غرفته
ويمصُّ إصبعَ الندم
****************
هل صادفتِ أحمقَ مثلي ..؟
قامر بكل ثروته العاطفية
من اجل كلمة
لم يحصلْ على حرفها الأخير
****************
هل صادفتِ مجنوناً مثلي..؟
ينام في الدولاب
وتخرج ملابسه صباحاً إلى العمل
يجول في صحراء الهموم
تاركاً فمَه على طاولة المنزل
يصرخ من العطش
*******************
هل صادفتِ عاشقاً للموسيقى مثلي...؟
بكاؤه (كونشيرتو)
وضحكته (سوناتا)
وحين يغضب
يقفز من فمه صديقـُه القديم(بيتهوفن)
وسيمفونيته التاسعة
******************
لأنك لن تصادفي
سأحملُ حقيبةَ خيباتي
وأسافر في بطن أي حوت مُستطرِق
لأنك لن تفهمي
سأمزقُ وجهي على المنضدة
واحرقُ ما تبقى من كتاب أحلامي
وارحل بعيداً ...إلى منطقة خلف جدار النسيان
حيث ينتظرني وسواسُ شبنهاور
وسلُّ شوبان
وسكينُ فان كوخ
وألف ألف جثة لم تدفن بعد
على أرصفة الحروب الأهلية
**************
لأنك لن تصادفي
سأتلفع وحدتي
واسكن في كوخ خارج مدينة الحب
يملؤني جذامُ الحزن
وهوسُ التوحد
لأنك لن تصادفي
سوف لن تسألي عني
بل ستريني كل مساء
استرق السمع
ولا اُقـْذَفُ بشهاب خاطف
وأطاردُ القصائدَ
كما يطارد الذئبُ رائحةَ الحملان
سوف اتركني وحيداً
وارحل ورائي
تاركاً ضوءك الذي تجامله الحشرات
وقمرَك الذي يتسكع غير آبهٍ في الظهيرات
*******************
لأنك لن تعشقي بعدي
سأسمح لك بالنسيان
كي يفلتَ نجمُك من فضائي
حمامتـُك من قفصي
يدُك من قيدي
سأسمح لك بالنسيان
لأني مغفلٌ رحيم
مازلت أأمن إن اليد التي تدمغك
خيرٌ من اليد التي تصفعك
احزمي حقائبَ الفرار
ستجدينَهُ واقفاً في شارع خيبة
على رصيف حيرة
ينتظر حافلةَ الأمل
حين تصلين إليه
اجمعي بكفـْكِ عصيّ الواقع
واضربيه على وجهه
لا تخافي منه
ففي النهاية سأصرخ أنا
*************
التوقيع
أتزهر في روحي حدائقُ جنةٍ
ثلاثونها المسكينُ كالطفل يقبعُ
أيّ شاعر أنت يا إنمار الحبيب .. لك التحايا والورود ..
ما أحلى لغتك الشعرية المدهشة .. ومحاكاتك لرموز نصك بهذه الذكاء والروعة ..
جميل أنت وكل ما ينتج من الجميل جميل .
للتثبيت مع المحبة ..
كريم
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
لغة ممغنطة تجب المتلقي للبحث في مساحاتها الوصفية المنحازة تماماً الى التشبيهات الملموسة المادية والتي تجعل من امكانية تجسيم الحالة الوجدانية الانفعالية باشكال صورية.
محبتي
جوتيار
هل صادفـْتِ رجلاً مثلي...؟
غـصناً كذراعي..؟
سفينة ً كحبي..؟
قبراً كقلبي..؟
خريطةً كشعري..؟
فوهةَ بركانٍ كثغري..؟
****************
هل صادفتِ طفلاً مثلي..؟
كلما تصفعه معلمةُ العشق
يخنس في غرفته
ويمصُّ إصبعَ الندم
****************
هل صادفتِ أحمقَ مثلي ..؟
قامر بكل ثروته العاطفية
من اجل كلمة
لم يحصلْ على حرفها الأخير
****************
هل صادفتِ مجنوناً مثلي..؟
ينام في الدولاب
وتخرج ملابسه صباحاً إلى العمل
يجول في صحراء الهموم
تاركاً فمَه على طاولة المنزل
يصرخ من العطش
*******************
هل صادفتِ عاشقاً للموسيقى مثلي...؟
بكاؤه (كونشيرتو)
وضحكته (سوناتا)
وحين يغضب
يقفز من فمه صديقـُه القديم(بيتهوفن)
وسيمفونيته التاسعة
******************
لأنك لن تصادفي
سأحملُ حقيبةَ خيباتي
وأسافر في بطن أي حوت مُستطرِق
لأنك لن تفهمي
سأمزقُ وجهي على المنضدة
واحرقُ ما تبقى من كتاب أحلامي
وارحل بعيداً ...إلى منطقة خلف جدار النسيان
حيث ينتظرني وسواسُ شبنهاور
وسلُّ شوبان
وسكينُ فان كوخ
وألف ألف جثة لم تدفن بعد
على أرصفة الحروب الأهلية
**************
لأنك لن تصادفي
سأتلفع وحدتي
واسكن في كوخ خارج مدينة الحب
يملؤني جذامُ الحزن
وهوسُ التوحد
لأنك لن تصادفي
سوف لن تسألي عني
بل ستريني كل مساء
استرق السمع
ولا اُقـْذَفُ بشهاب خاطف
وأطاردُ القصائدَ
كما يطارد الذئبُ رائحةَ الحملان
سوف اتركني وحيداً
وارحل ورائي
تاركاً ضوءك الذي تجامله الحشرات
وقمرَك الذي يتسكع غير آبهٍ في الظهيرات
*******************
لأنك لن تعشقي بعدي
سأسمح لك بالنسيان
كي يفلتَ نجمُك من فضائي
حمامتـُك من قفصي
يدُك من قيدي
سأسمح لك بالنسيان
لأني مغفلٌ رحيم
مازلت أأمن إن اليد التي تدمغك
خيرٌ من اليد التي تصفعك
احزمي حقائبَ الفرار
ستجدينَهُ واقفاً في شارع خيبة
على رصيف حيرة
ينتظر حافلةَ الأمل
حين تصلين إليه
اجمعي بكفـْكِ عصيّ الواقع
واضربيه على وجهه
لا تخافي منه
ففي النهاية سأصرخ أنا
*************
تحياتي أستاذ أنمار،
نص مبهر بكل المقاييس،
بطل النص يعرف المرأة جيداً ويعرف إن الرجل التى ترغبه المرأة لابد أن يكون رجلاً ، طفلاً ، مجنوناً ، أحمق ، عاشق للموسيقى... كل هذه الصفات مجتمعة تجعل من الرجل متميزاً ويجعل من حياة المرأة مسرحاً حافلاً بكل ما يثير دهشتها.
بطل النص واثق بإنها لن تصادف شبيه له لإنه قدم لها كل الممكن واللاممكن وسيعجز غيره عن تقديم المزيد.
رغم الألم إلا ان هناك مسحة من سماح ومغفرة تغلف بعض المقاطع...هذا هو سلوك المحب الحقيقي الذي يرتشف الحزن بصمت ويترك للأخر مساحة ليتعذب بوخزات الضمير...
أستمتعت كثيراً برائعتك هذه أستاذ أنمار وسأكون متابعة لكل جديد لك،
أيّ شاعر أنت يا إنمار الحبيب .. لك التحايا والورود ..
ما أحلى لغتك الشعرية المدهشة .. ومحاكاتك لرموز نصك بهذه الذكاء والروعة ..
جميل أنت وكل ما ينتج من الجميل جميل .
للتثبيت مع المحبة ..
كريم
الحبيب الرائع اخي عبد الكريم سمعون
كلماتك نزلت على قلبي كماء بارد في هذه الظهيرة العراقية الحارة
لك كل الود حتى ترضى
تحياتي
التوقيع
أتزهر في روحي حدائقُ جنةٍ
ثلاثونها المسكينُ كالطفل يقبعُ