" نزف "

" نزف "

هناكَ ... عند المنعطف ،

منحتني" العرافة " دربا وسيفا

قطعت بالسيف ماضٍ يحركنا

ومضيت ...

ولقصر الدرب تهت في اللاجدوى

شاطئ الفرات 2013

ومضة تستحثّ قارئها على الدّخول في ضروب من التّأويل...
وبمجرّد دخولك الى رحابها فانّنا نلفاها محكومة بلحظتين
اللّحظة الأولى
هناك عند المنعطف...لحظة مثقّلة بما منحته العرّافة [درب وسيف]
وكأنّ الدّرب هنا تمرّد على الدروب المسلوكة ونزوع الى الموهوم استاجبة لنوازع نفسيّة في ذات الكاتب...
والسّيف قطع مع اللّحظة الأولى التي تضمر تأزّما وقلقا وتوتّرا
وفي التئام مع اللّحظة الأولى تبدو اللّحظة الثّانية أشدّ ضياعا وسفرا في المجهول ..
فالنّزف مسرف وما أوهمته أياه العرّافة لا يغدو الاّ كسفا ونزفا من الأوهام...
معذرة المبدع نجم السراجي...فالتّواصل بينناهنا لايمكن أن يكون بغير نصّ عميق كهذا لنا منه ما فهمنا ولك فيه ما عنيت القول ...
مودّتي وتقديري لك

مساء طيبا أستاذي الفاضل
قد ندخل دروبا موصدة لو قطعنا الحبل الذي يوصلنا بالماضي

تحيتي واحترامي

ومضة رائعة اختزلت فيها عمراً كاملاً حين رميت الماضي خلفك

بوركت

تأتينا المنعطفات حتى لوجلسنا في بيوتنا

فهل يحيى الفرد منا خالياً من النسيج العاطفي ؟

واللجوء للعرافة رمزية لافتة للنظر ..ربما هي التقاليد وربما هي البحث عن روحانيات مادية تأتي بحلول سريعة وربما هي رمزية تخلف أو رمزية وجود

دوماً هناك دروب مادمنا في الحياة ...ومفردة الحركة وجدتها هنا بثوب آخر مغاير للتقدم وماشابه ...

النزف كعنوان حكى كل شئ لمجرد وجود حروفه فهي تكوينية واقعية تكفي وحدها لتبيان دالات تحتويها كل النفوس وبشاكلات ما
اللاجدوى هي إنتماء في غير محلة ...هي إنتماء من غيرخيارات متاحة

محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور نجم السراجي     " نزف " هناكَ ... عند المنعطف ، منحتني" العرافة " دربا وسيفا قطعت بالسيف ماضٍ يحركنا ومضيت ... ولقصر الدرب تهت في اللاجدوى شاطئ الفرات 2013

رحلة الحياة تكتنفها تحولات كثيرة ،، فكرية ، فلسفية ، عاطفية ، او انسانية تفرزها تجارب ومواقف

قد تغير مسار الفكر الذي نهجناه طوال مراحل طويلة في الحياة . هل سنُجبر عل تغيير مساراتنا ؟؟

في الثوابت يكون التغير بطئ أو معدوم . في المتغيرات نحتاج لقراءة جديدة لما يجري وهنا ما سميته استاذي

بالعرافة التي تنبأت بأن التغيير صار واجبا فاسلمتك السيف لتقطع ربما طريق الماضي واستبداله بخيار آخر .

هل نحن على حافة سيف الوقت الذي لا يرحم ؟؟ قد نكون

من حقنا أن نبصر ما نرآه ولك أن تعذرنا لو لم نكن بعمق ما ابدع وسطر قلمك الراقي


كل التحايا استاذي السراجي نجم وهذا الغموض الجميل الذي حرك فينا الفكر والتفكر ولشاطئ الفرات ربما شهادة على نزف ذلك المنعطف

عيد فطر مبارك وكل عام وانت بالخير كله / وقار

ساثبت النص بكل تقدير

ومصة فلسفية تفتح باب التأويل
وقد نحتاج لعرافة لنقرأ الذهن ساعة
الومضة..
ورمزية السيف هنا ..حدية القطع
الذي لا يبقي وصلا..وتغلق الدروب
في فوضوية التفكير للخلاص
اضن وضعتنا هذه الومضة في جدلية
الاجدوى لضيق المساحة والوقت
تحياتي ومودتي وتقديري

لن ينتهي النزف
حتى نجد الطريق السالك لغد يشعرنا بالأمان تخلد به نفوسنا للراحة ونعيش ما تبقى من العمر بكبرياء

التوهان صورة من خزين لا حد له يقبع في عمق الروح يحتاج الى مسافات قبل أن يتنهي المشوار

ومضة معبرة
دمت بخير
تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل     ومضة تستحثّ قارئها على الدّخول في ضروب من التّأويل... وبمجرّد دخولك الى رحابها فانّنا نلفاها محكومة بلحظتين اللّحظة الأولى هناك عند المنعطف...لحظة مثقّلة بما منحته العرّافة [درب وسيف] وكأنّ الدّرب هنا تمرّد على الدروب المسلوكة ونزوع الى الموهوم استاجبة لنوازع نفسيّة في ذات الكاتب... والسّيف قطع مع اللّحظة الأولى التي تضمر تأزّما وقلقا وتوتّرا وفي التئام مع اللّحظة الأولى تبدو اللّحظة الثّانية أشدّ ضياعا وسفرا في المجهول .. فالنّزف مسرف وما أوهمته أياه العرّافة لا يغدو الاّ كسفا ونزفا من الأوهام... معذرة المبدع نجم السراجي...فالتّواصل بينناهنا لايمكن أن يكون بغير نصّ عميق كهذا لنا منه ما فهمنا ولك فيه ما عنيت القول ... مودّتي وتقديري لك

سيدتي الموقرة دعد السباقة دائما إلى التفاعل مع ما هو جميل ونافع وفيه إثراء يضاف إلى ما انجز من قص أو شعر أو نقد في الساحة العربية الأدبية
الثراء الفكري يفرز نفسه حين يتكلم صاحبه بلغة تدلل عليه كما هو الحال معك أيتها الرائعة وأنت تغوصين في عوالم التدليل والترميز والتحليل المنطقي المبني دائما على أسس وخلفية ثقافية واضحة المعالم
شكرا لتواجدك وشكرا لجهدك وشكرا لتواصلك

تقديري

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري     مساء طيبا أستاذي الفاضل قد ندخل دروبا موصدة لو قطعنا الحبل الذي يوصلنا بالماضي تحيتي واحترامي

نعم سيدتي الكريمة الانتماء هو ما يميز إنسانيتنا وارتباطنا بهذه الأرض المعطاء
شكرا لهذا الحس الراقي وهذا الانتماء المبارك
دمت لي أديبة اعتز باسمها وحضورها المشرف
تحايا