كنت سادرا ...
أبكي البنفسج ...
كنت عامرا بالحب حين يشبها في الغياب
أعد ضحكتي حين لا يطاولها دفء اقتراب الشجر من روحها ...
أرمي انكسار المساء على زجاج فصولها في الغياب ..
تتجمد أصابع الثلج من برد وحدتي بعدها ..
أعد صمت الحصى التي مرت بخطاها ...
أختصر تاريخ ولادتي وجنوني في دفتر الغيب بلا انتباه إلى الأتي دونها
يصهل المكان الموحش بالغياب ....
لم يعد لي ناقوس لأجذب الرهبان إلى صومعتي ..كل القديسين مسكوا كف المكان وغابوا
يؤشرون الفرح الطازج بالانتماء إلى سمائك
قالوا أن حبكما يسكن الزهرة ...
أتابع ظل المعابد التي انهارت روحها قبل انتهاء مواعد الصلاة
بقوا الرهبان يجمعون الحقول ليبحثوا عن وطني الغائب في أغصان لا تنتمي إلى دروب الغابات ...
أصير غريبا لا ظل يؤشرني حين تبتدئ نجمة الزهرة طقوس الاغتسال
النجوم غادرت منفاها إلى رماد جنة معلقة في الهواء ...
الشوارع تزحف من جرحها إلى أقاليم مرورك ،لتخرج من وهنها ، وتعد أصابع الأرصفة التي مسكت ظلك قبل حضور ظل القطارات الخارجة من تحت الأرض ...
وقبل أن أشهق أنا دون دليل يوصلني إلى وطن تراجيح أشارات المرور وأنا أمسك كفك
بعد انتهاء الضوء العابر إلى الازدحام...
تعالي يا سيدتي رممي داخلي واكتبي أول الحروف من خربشة طفولة النهار
قبل أن تمطر الدنيا خيول تصهل بصدى الغياب ...
تعالي ..تعالي
من بحر الأحزان
خرجت حوريـة بثوب النقاء
تشعل النار بالحشى
لطالما أحرقتنا نيران المسافات
حتى كؤوس الوحـدة
ملت من نهش دقائقنا
ونحن لا زلنا بانتظار قطعة سكر
تذوب في فيافي اللجوء
عذرا
فقد أصابت قلمي لوثة الجنون
كل التقدير والاحترام سيدي
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
من بحر الأحزان
خرجت حوريـة بثوب النقاء
تشعل النار بالحشى
لطالما أحرقتنا نيران المسافات
حتى كؤوس الوحـدة
ملت من نهش دقائقنا
ونحن لا زلنا بانتظار قطعة سكر
تذوب في فيافي اللجوء
عذرا
فقد أصابت قلمي لوثة الجنون
كل التقدير والاحترام سيدي
أجمل زمن حين ينتابنا الجنون وسط عزاء الروح وسط هذا العالم المجهول بالأنتظار .. وجنون الشعراء هو الحفاظ على نقاء أروحنا من هذا الكون ... مودتي وتقديري