سالكه لا محالة ذلك الدرب الطويل هو ألف ميل إلى الفضيلة هو أبعد عمرا عن الرذيلة سوف لن استعمر الأرض طويلا ولن أمارس القهر وسيلة لكنني سأدعوها إلى مملكتي نجمة زاهرة جميلة تتربع أغصان الوجد والثمالة في أحلى جديلة هي ذاتها مذ نثّت العطر على أمواجي أحببتها أحببت سحرها أحببت مكرها لكني لا أنكر أني أحببت عينها ولونها الحنطي والضفيرة
سالكه لامحالة فدربي إليك لن يطول أنتِ يا ذات الصوت الذي يرن في أركان جسدي أتمانعين أن نختصر المسافة ونبدأ المسير معا في هودج رحلتي أنت لن تمانعي لكن سجانك المنكود يعرقل مسيرتي
سالكه لا محالة فالدرب إليكِ مسافة حولين من مجاعة الدرب إليك مدجج بالسحر والخيال يا أشهى اِمرأة تجاور السحاب والمطر يا أجمل أنثى اإليها تسابق الفتيان في سعر ماعدت أتوانى في بوح العشق إليك أو أتوانى في قطف ثمارك لأعانق الشمس والقمر سيدتي تداركي الوقت من متسعي لنرقص ونلعب في فسحة السَحَر لنلهث خلف أحلامنا نرمم أوتادنا بالورد والشجر أنا لن أبوح سر هواكِ و لم أُبرم عهدا لسواكِ أنا ما جرحت أصبعك المقمط بالأريج أنا ما أوثقت ذراعك هما أجبراني على العناق فأحدثا الضجيج إهدئي سيدتي فبيننا مساحات من الشوق وتجوال عميق وإبحار في كل مساحاتي في الليل والوجع إذ يفيق لتنجزي مهام الزمن الفائض عن حاجتي والضياع وتدحرجي في منعطف الربيع ففصولي جامدة حد الإشباع
(المملكة الثا نية)
مملكة الأعذار والأجازات والعطل الرسمية والشجن يا أتعس جمهورية تكابد المحن قصاصات ورق كل عهودك يامملكة النازحين عن الوطن في تموز يصار إلى الهجير ولفح المتن بالسياط والسيوف والرماح والمجون والزفير لكِ ألف اكذوبة تمزق الوجدان والضمير بُستانيٌّ ماهر أنتِ في القطف وفي التهجير والمنفى يتطلع اليكِ والمسير إلى راحتيكِ عسير ما كان لتموز وعشتار وآشور أن يهما بالرحيل ماكان لزمن الفرسان أن يسقط مغشيا عليه في أرض الجليل
من المهم جداً أن نتطرّق إلى العنوان الجميل" تجوال في مملكتين"...وما فيهما من دلالات ورموز تسحب ظلالها على بساط ومناخ الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه، وليس غربة وطن واحد من عذابات والآلام، ونتحسس ما فيها من ألم حارق، كقيض الرمال المتوهج..
يا الله ...بين المملكتين نكاد نسمع صوت المسافة وأنين الشوارع
وضجيج الأزقة
بين المملكتين ...كان الحنين وكان الرجاء
فكان الوطن...
//
شكرا لمتعة القراءة أستاذ حسن
مع تحيتي وتقديري
،،
الأستاذ حسن الشيخ ناصر
وقفت طويلا.. هنا
وتجولت من خلال أحرفك بين هاتين المدينتين
كنت كمن صلى ببغداد صلاة الرحمة
ونثرت وجع الغربة
حتى وصلت الى الجليل .. مروراً بكل أوجاع الوطن،
ربطت بحرفك الجسر الواصل بين الدمع والطوفان
وقفت تتأمل
عويل الأشجار
كيف لصوتها أن يثقب سقف قبة السماء
يا أستاذي
من لم يعرف وجع الانسان في الغربة
لا يعرف الله
شكراً لك
تحيتي وتقديري
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
ما كان لتموز وعشتار وآشور
أن يهما بالرحيل
ماكان لزمن الفرسان
أن يسقط مغشيا عليه
في أرض الجليل
وما كان لنا إلا أن نستشعر حجم الألم
الذي يطفر من قلب الحروف
هذا الألم الباعث للأسى
الأستاذ حسن الشيخ ناصر
لنا بعض آهات نسكبها حين تخذلنا الكلمات
وحسبنا إنك تعرف ما تنبئ عنه الآهات
دمت بخير
تحياتي وتقديري
من المهم جداً أن نتطرّق إلى العنوان الجميل" تجوال في مملكتين"...وما فيهما من دلالات ورموز تسحب ظلالها على بساط ومناخ الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه، وليس غربة وطن واحد من عذابات والآلام، ونتحسس ما فيها من ألم حارق، كقيض الرمال المتوهج..
دمت في خير وسلام.
الأستاذ الراقي علي خليل الشيخي
هي الروح تسبح في كل فضاء وتتجول في كل الأزقة والشوراع التي رسمت لها والتي لم ترسم
هي الخارجة على القانون
هي الآفاق التي لا تقر بأوامر السلطان إذا ما قرر حظر التجوال
وهلى أهداب الوجع رست المملكتين .. وتارجحت الذات بينهما .. و استوقفت الفارس السارح في فضاء حر .. فلم يعد في الحاضرعلامات تميزه .. ولم يعد الماضي سوى ذكرى ولكنه خالدة .. ولكنها كثيرا ما تحرك في دواخلنا الأسى والامل عندما نتجول بين الحاضر والماضي .. فهي تزيدنا تأكيدا أننا نعيش في زمن الفشل والانحطاط .. فهل سنستمد من هذا الماضي افضل شعاعه و نجعله انطلاقة لما هو أفضل ؟؟ كلمات حملت هموم قلم و أحلام امة .. تقديري لقلمك الباذخ مع بيادر من ياسمين الشام