كانـت تمـر مثلمـا يمـر ظبي شـارد في فسـحة الغـابـات تصب في مشـاعري غمامة من عطـرْ وطيـب مفـردات
تحـاور السكون في معـاقلي وتوقظ الزمانْ تحرك الميـاه في جداولي تحـط في مهـب الريـحْ خرافـةٌ قديمـةٌ كان اسـمها الوقـارْ وحالـة نســيتها في لحظة الحصـارْ الشـيب في مفـارقي وفـارق الأعمـار .
*****
كالذكريـات الهائمـاتْ من بيـن موج البحـر حوريـة رأيتهـا تداعب الخيـال توشـوش البـراعم التـي نَمَتْ في العمـر بعـد العصـر فأججـت في داخلـي زجـاجة من خمـر
وصـرخة تمـزقت في إثرهـا عصـارة السـنينْ فانبتـت براعمـاً وحـالة من سُــكْرْ وأينعـت سـنابـلاً ورعشـة تهـزني في إثْـرِ كل سـطرْ
قـارورة مجنـونة مملوءة بالقـطر محبـوكة راياتها من خـارج المـدارْ ألقـت عليّ صرعـة جـديـدة حسـبتها قوالبـاًً من رعشـة وضحكـة من نــارْ
ما كنـت قبل اليوم قـد جربتهـا أو كنـت قـد ألِفْتهـا فروَّضت مشـاعري ودوَّنت خلاصـة القـرارْ العشـق يعلــو تـارةً والخــوف باسـتمرارْ والعشـق من مبادئي معجـلٌ مقـدَّم لا يعـرف الفـــرارْ لا يعـرف الفـرارْ .
المبدع القدير محمد
في هذه القصيدة تحلق عاليا كما تحلق فتاتك في تمردها الذي يذكرني بقصيدة لنزار قباني وهي عن فتاة فرنسية تعيش الحياة طولا وعرضا ومنها:
كان أسمها جانين
بنطالها سحبة كبرياء
خيمة حسنٍ تحتها .. يختبئُ المساء
وتولد النجوم
وخفُّها المقطع الصغير
سفينة مجهولة المصير
تقول للجاز : أبتدئ...
أريد أن أطير ...
مع العصافير الشتائية ....
إلى مسافات خرافية
محمد ذيب سليمان الشاعر . لوحة عشقية جميلة . ووصف لاحدى أميرات الجمال . الحب لا يعترف لا بسن ولا بغيره . الحب و العشق يعيشه أغلبنا ، و الجمال يأخذ بكل الألباب ، و لكن الفرق أن القليل من له جرأة البوح . حتى نحن الشعراء فينا من و من . ولكن شاعرنا يمتلك جرأة الشاعر الكبير . و هذا هو المهم . شكرا شاعرنا رحلت بنا صوب روضتك و أمتعتنا بأجمل تموجاتك الشعرية . فألف تحية .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .