أن يشرب البحر أيضا.....مقبلا على ملحه و في الاعتقاد كلما توغلنا البحر تمدد أمامنا و تمطى ...
الناصة اذن تقفل ومضتها القصصية على نية بطلها أن يمتطي البحر لغاية يعقوبية النفس غير مفصول في أمرها
اذ ان عزم البطل شرب البحر يدعم خرقه كل المراكب و تمزيقه كل الأشرعة في اتجاه معنى أنه يفوت على من شدت الرحال بحثا عنه كل فرصة للظفر به مجددا ليس فقط بتذويب أدوات تحصيله -الأشرعة و المراكب -
بل بعدم آخر وسائل الوصل التي أرداتها الناصة هنا أن تكون بحرا يشربه بطل قصيصتها هاربا ممن تضرب في المدى ذارفة مدرار دمع آملة في لحظة لقاء فارقة و هو ما يوسع احتمالات فظاعة ما اقترفته المهوسة الرحالة
في حق مفقودها و قد يفيد نفس عزم البطل شرب البحر دفعة واحدة استدراكه قصصيا ما أتاه واقعيا بتداركه أمر اجهازه على المراكب و الاشرعة حرقا و تمزيقا و بذلك تنتفي من حيث الشكل الحاجة الى أدوات ركوب البحر و قد هم البطل الى بلعه
و بالتالي يفيب هنا البحر بوصفه آخر موانع الوصل بين باحثة تراجعت عن ضلالها و دمعها الحارق دلالة ربما على صدق الندم فالتوبة و مبحوث عنه غلبت ربما سماحة القلب ضراوة النقمة لدية على من ركبت المتاهة لأجل أن تحصله ثانية فتسترده من متاهة
هي من دفعت به اليها من حيث الأصل فمزق الأشرعة و حرق المراكب ليقف نهاية وجها لوجه و البحر و لربما شرب البحر بارادة البطل كبدونها صار الخاتمة السيزيفية الأوكد و الوحيدة لثنائي ضاقت بهما الأرض كما لن يسعهما البحر ...
..........وجبة قص على ومضها مديدة بين التخييل و التأويل ...
العنوان فقط لو كان مجنحا أكثر و غير مستهلك لزاد في اشراقة متن القصيصة بعيدا ..
ودي
تقديري
و زينونة معنبرة القدم
آخر تعديل فرج عمر الأزرق يوم 11-25-2014 في 04:35 AM.