أشياء كثيرة تحفر في الذاكرة
ترافقنا حتى نهايات العمر
أتذكرها كلما كنت هناك في مسقط رأسي
كرائحة الطين .. من البيوت العتيقة
وعبق تراب الأرض بعد القطرة الأولى من السماء...
صوت المطحنة
خرير الماء
أبخرة القهوة عند الصباح المترافقة مع أريج الياسمين
صوت المطحنة
فستان جدتي
وكبوش التوت البري المحاط بسياج سور الحديقة
نوّار الأشجار
والأكثر التصاقا بالذاكرة
رائحة أصابع من رحلوا على مقابض الأبواب
ودخان ذاك النبات البري المعطر .. يصرخ ويقول : ـ
هنا لك أحبة يرقدون!
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
مهما دفنا الذكريات في مغارات الصمت
تبقى كلمة السر محفورة في الأعماق
فما أن تأتي أطيافهم لتقول.. ( إفتح يا سمسم )
تفتح المغارة على مصراعيها وتلمع الجروح يا هيام
جميلة وحزينة كـ عادتكِ
تئن الذاكرة بأشياء شتى
تضج فيها الصور ومعاول التعب التي لا تهدأ فينا.
الرائحة المكان الوجوه الأشياء الكثيرة
هيّ احتلال يُمارس ضد الروح لكنه الضد الذي يُحييها لتنبض رغم الوجع.
للوجع تجليات وللحرف وقع الدواء والسحر
وهذه هيام نجار تكتبنا على سجيتها التي نُحب.
مع كل المحبة والاعتزاز
خرير الماء
أبخرة القهوة عند الصباح المترافقة مع أريج الياسمين
صوت المطحنة
فستان جدتي
وكبوش التوت البري المحاط بسياج سور الحديقة
نوّار الأشجار
والأكثر التصاقا بالذاكرة
رائحة أصابع من رحلوا على مقابض الأبواب
ودخان ذاك النبات البري المعطر .. يصرخ ويقول : ـ
هنا لك أحبة يرقدون!
قديرة أيتها الهيام تمتلكين القدرةلتجسيد الحنين لمن غابوا ولذاكرتهم وأشيائهم حتّى تغدو الصّورة قريبة لإدراكنا ...فهذا النّص الرّائع جاء مشحونا الى أقصى حدّ بالحنين والتّحنان ...إنّه نازف بالصّفاء والإنتماء لهم وقد توقّف نبضي هنا يا الهيام فالصّورة مذهلة مفعمة بالجمال رائحة أصابع من رحلوا على مقابض الأبواب
فقد جعلتني يا أُخيّتي أتحسّس مقابض الباب وكلّ الأبواب علّها تفوح برائحة أيديهم الكريمة .......
ذاكرة الطفولة والأماكن تبقى منحوتة في قسم
من الذاكرة يقول العلماء عنه الجزء المنعش في
حالة الأكتئاب في الحاضر..
هي كذلك اختنا الفاضلة هيام..وكنت بليغة الهيام
في ذاكرة الأماكن..
تحية تقدير وسلام
هنا لك أحبة يرقدون
؛؛؛
هنا لنا قوت نتقوت به ليسرج الليالي المعتمة
ويفوح في زمهرير البرد رائحة الدفء
هنا قلب تربى على كفوف الأماكن فوق التراب ..السنديان والنوار
والمطر .... فكيف يرحل وكيف ينسى وكيف لايضخ في حجر الذاكرة كل رعشة
هيام الحبيبة
صباحي مع حرفك كالبنفسج البري جميل وحزين وندي وعاطر
شكرا لروحك ولحرف من دم ولحم ورائحة
محبتي للغالية
مهما دفنا الذكريات في مغارات الصمت
تبقى كلمة السر محفورة في الأعماق
فما أن تأتي أطيافهم لتقول.. ( إفتح يا سمسم )
تفتح المغارة على مصراعيها وتلمع الجروح يا هيام
جميلة وحزينة كـ عادتكِ
سعيدة بمرورك عزيزتي
حماكِ الله
وأسعدك في الدارين
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه