اعتراف لعلّه لم يتحقق بشكل مباشر لكنه أحدث فارقا بالتأكيد حيث أن عبارة واحدة في مثل هذه الظروف .. عبارة قد تكون بعيدة كل البعد عمّا ينبغي فعله أو قوله بإمكانها أن تكون كفيلة بتحقيق نتائج أكثر فاعلية من القول والفعل المباشرين ألا وهي " أنا جائع " التي استخدمت بمنتهى الحكمة .
فعبارة "أنا جائع" لها دلالات عدة ليس بالضرورة أن يكون القصد منها الحاجة إلى الطعام فالتعبير هنا بمجازيته ممكن أن يكون تعبير عن الحاجة إلى العاطفة المشتركة التي تحقق الإشباع النفسي والروحي للطرفين وتحدّد مالم يتحدّد في مثل هذا النوع من العلاقات .. هذا بغض النظر أن العبارة أية عبارة غالبا ما تنطلق مصحوبة بلغة جسد لا تكذب ولا تتجمّل ؛بل بإمكانها أن تترجم كل المشاعر دون الحاجة إلى النطق بكلمة واحدة.
وفي عصرنا هذا لم تعد هذه اللغة خافية على أحد ولم يعد هذا الأحد ساذجا لدرجة أنه لا يفهم الظاهر والباطن من القول والفعل معا.
"أنا جائع "أطلقت كل الفراشات الحبيسة ولونت الدنيا بألوان الفرح والأمل
قصة رائعة بامتياز من نوع السهل الممتع أحيّيك عليها
أثبتها مع الود والتقدير
دمت وهذا الألق
تحياتي
(اعتراف)
لأول مرة حاول ان يحتضانها, ولأول مرة أراد الاعتراف بحبه الكبير , لكنه حين فتح فمه ليطلـــــــــق فراشاته الحبيسة قال : .... أنا...جائع.
في البداية تبسمت و أنا أقرأ هذه الاسطر لا لشيئ إلاّ لأنّني تصورت الموقف ،لا لأن الحدث مضحك و إنّما الرجل في موقف حرج وأظنّه لم يعتد التصريح بحبه
وحين أحسّ أن الفرصة مواتية للإعتراف ولأول مرة ولمّا همّ بالافصاح عن مشاعره الحبيسة كأنّ شيئا أوقفه والفم مفتوح ينتظر الكلام فليقل أيّ شيئ بكلمات متقطعة قال: أنا جائع
هو تصرف لا إرادي وسلوك مرضي قد يشفى منه يوما لينطق بكلمة الحب دون ما عناء أو إحساس بالضعف إزاء رومنسية طبيعية
كل التقدير
اعتراف
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
