بمناسبة مرور 62 عاما على نكبة فلسطين
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أهْلوكِ سَيْفان
هامَتْ بها الروحُ عشقاً في روابيها = يَا مَوْطِنَ المَجْدِ يَزهُو فِي مَواضِيهَا
كلُّ الرَّواسِي غدتْ في حِضنِ مَأمَنِهَا = اِلاَّ بحاركِ اَفنَى الشَّطَّ غازيهَا
اَرضُ الاُباةِ يَقضُّ الظلمُ مضْجَعَهَا = ظلمُ الفِراقِ وذلُّ باتَ يَصْلِيهَا
نَطْوي الليالِي وَلا تُطوَى لَواعِجُنا = رغمَ الشَّتاتِ يَحُثُّ العِيسَ حَادِيهَا
نقْتاتُ حُلماً على ذِكْراكِ مُتَّقِداً = لمْ نعْدمِ الشَّوْقَ والسُّمَّارُ تَرْويهَا
يا مَوْطِن َالرُّوحِ اَنْتِ الرُّوحُ اِنْ أفلَتْ = كُلُّ السِّمَاتِ نَزيفُ الدَّمِّ يُحْييهَا
اَهْلوكِ سَيْفان . سَيْفٌ غِمْدُهُ صَدِئٌ = يَرْتادُ فِي الاَرْضِ ضَرْبَاً كَيْ يُجَارِيهَا
قدْ صارع َالموجَ, والابْحارُ ذو شجَنٍ = مَنْ يَركب المَوْجَ لا يُغْريهِ عَالِيهَا
كلُّ المَوانِي واِنْ جَمَّتْ تُناجزُهُ = اِلا بحاركِ يُقْري الضَّيْفَ قاريهَا
حيْران ُ في التِّيهِ قدْ اَعْياه ُ مَقْصِدُهُ = حَتَّى الاَمَانِي تَنَاءَتْ عَنْ مَرامِيهَا
لاذَتْ بهِ المُغريَاتُ الحُمْرُ عَاصِفَة ً = هَوْجَاءَ كالشوقِِ كالاعْصارِِ غَادِيهَا
طلاَّعُ شامِخةٍ نزَّالُ اَوْدِيَةٍ = رَحَّالُ جَوَّالُ عِبْرَ التِّيهِ يَقضِيهَا
تأْبَى الحياة ُ رَتِيبَ العَيْشِ مُرْتزقاً = والحُرُُّ يأبَى نزيل الدارِ يُقْريهَا
اُمَّ الغريب ِ كًذا الايَّام ُ دُولَتُهَا = فالشَّمْسُ تُشْرقُ لَوْ طالَتْ لَيَالِيهَا
اَرض ُالشَّتَاتِ فَلا واللهِ مَا نَعُمَــــتْ = والغيدُ مِنْهَا مَعَاذَ اللهِ نأتِيهَا
كَمْ يَسْفَح ُ الشَّوْقُ أجْفانا ًلنا دَمِيَتْ = لا النارُ تَخْبُو وَلا الآهاتُ تُطفِيهَا
يا مَرْتَعَ الرُّوحِ لانشتاقُ مِنْ وَهَنٍ = دمْع ُ الرِّجَال ِ سُيوفٌ سُلَّ شَابيهَا
اَهْلوكِ سيفان ثانِي اثنين مُنتفِضٌ = قدْ فارقَ الغِمْدَ سحْقا ً فِي أعادِيهَا
مَنْ يَعْشقِ الحَقَّ حُبُّ اللهِ هَاجسُهُ = ظمْآن للثأرِ للرَّايَاتِ يُعْليهَا
ينقضُّ كالصَّقرِ لا تُثنيهِ غائِلةٌ = كالموتِ يَفنِي سَليلُ الدَّارِ بَاغِيهَا
طيْرُ الابابيل ِمِنْ اوْكارهَا انتفضتْ = اَحْجَار سِجِّيلَ جَيْشَ الظلمِ تَرْمِيهَا
ويلٌ لابْرهة َالاشْرارِ اِنْ غضِبَتْ = كُلُّ الاَبابيل ِ قَاصِيهَا وَدَانِيهَا
اَرْضُ الاباة ِعُيونُ الاسْدِ تَحْرُسُهَا = والله ُ اَعْطى قِيادَ القَوْسِ بَاريهَا
أهلوك ِسيفان إِمَّا فِي الوَغَى التقيَا = سَيْفُ الإخاءِ وَسَيْفُ العِزِّ مَنْ فِيهَا
لَنْ يَجْنِيَ الشَّوْكَ اِلاَّ غاصِبٌ عَفِنٌ = وَلْيَقْطفَ النَّصْرَ مَنْ بالدَّمِّ يَفدِيهَا
لَوْ صَهْيَنَ الافكُ فِي اَرْجَائِهَا اَلِفَاً = لا بُدَّ آتٍ لرَدِّ الظعْنِ رَاعِيهَا
لوْغرْقدُوا الارْضَ مَا ذَلَّت ْمَشَاربُهَا = لوْ هدَّمُوا الدَّارَ مَا دَانتْ سّواريهَا
هُمْ يَجْمَعُونَ بُغَاة َالناسِ شَأنهُمُ = تلْكَ النَّواصِي صَليلُ السَّيْفِ نَاصِيهَا
هامَتْ بكِ الرُّوحُ اَرْضَ العِزِّ طَاهِرةً = كُلُّ العَوادِي باذنِ اللهِ نُجْلِيهَا
***
صهين : تحولوا الى صهاينة ,,
غرقدوا : زرعوا الارض بالغرقد وهو من شجر اليهود