.
.
أفنانٌ مُثْمِرةٌ
.. .. .. .. .. ..
قَبْلَ مَعْرِفَتي بكَ
كُنْتُ لا أمعنُ صخبًا
في
الفراغاتِ الضّيقةِ
كُنْتُ سِوى هواءٍ منبوذٍ
يجفِّفُ ذراتِهِ بِـنَدمٍ حلزونيّ
بَاَرَزتُ قٌطبَ أنوثتي
بحريق النّصر لِــ " جان دارك "
طَرَحَتُ سياجَ الحقلِ
للرِّيحِ
لفوضى الكبريتِ والزّيتِ
تسلية عنونتُها
لفراشةٍ جَنَحَتْ عن الوردِ
اِنهمكتُ بطرد ما استراحَ من غبارٍ
لأطفال البيوتِ ..
لوجهِ منضدةٍ
عـلـقَ عـليها أصبعُ العصفورةِ
بلعبة الدَّرج والثُّعبان
مَدَدَتُ ضحكاتي
على بساط اليوم كلّه
لو منحتني
ذُعرَ الطَّفلةِ
ذبابة ضخمة
خَبَأتُ فرحة النِّسوة
بالجواهرِ
على القماشِ المُبقَّعِ
بطلاسم جَدّتي
و جَدّتك
المُقَرّبة لفضُولي
ضَرَبَتُ مسمارًا
بعنقِ الحائطِ الأبيض
صورةُ نهرٍ مُزَيِّف
بلّلَ أذني بخريرهِ .. !
و تَشَقَّقَ الحائطُ بغزيره
حتّى شرشف السَّرير
كُنْتُ أهذّبُه ~
كي لا يلعق ماشاء من سيقان الفجر
كي لايفضح
وصايا المُراهقاتِ
و قلمي
أشَتَمُّ فيه
حريقَ القُبْلِ
لعاشقين انطفآ بماء الفراولة
و نداء الفضولِ
لمرقب النّجوم المستغرق
بسرير العُشب المنكوب
كمْ
كُنْتُ خلّاقة
بشكلٍ عُذري
رتبتُ أصيصَ الدّقائق
بأظافرٍ تغزرُ ربيعًا
و ما أن مرتْ يداكَ
شُفِيتُ من الرُّضوض
و بدأتُ أكتب عن الماء المُكَوَّر في صندوقٍ مَطّاطيّ
و ما أن تدحرج نجمكَ نحوي
بترتُ أصابع النَّهار
لأتحسَّس صوتَ جُدْجُدِكَ اللِّيلي
على الورق
و ما أن كممني نداؤكَ
حتى نسيتُ عوالق ذاكرتي
في بحيرة الضَّفادع
و بدأتُ أهبط مع غسق اللُّوتس
و ما إن أتيت
حتى فَقَدتُ ذَاكرتي
و بدأتُ العَبَثَ مع طفلتي
على يديكَ ..
,
,
أَفْنَان أمجد
01-02-2012
" جان دارك أو عذراء أورليانز : هي فتاة ثورية من فرنسا , تخلتْ عن أنوثتها من أجل تحرير بلدها
و قد اُعدمتْ و هي حيّة لاتهامها بالشّعوذة .