الغالية دعد كامل
سكبت كلماتك على موضع الوجع
فنبتت صرخة مكتومة .. قاسية ومؤلمة
نص لامس أوجاعنا ..
شكرا لك دعد
دمت لنا ودام إبداعك
محبتي
السّولاف الحبيبة
كم يغتال الغياب من فرح على أحداقنا...
وكم يا سولاف يخزن في ذاتنا من خامات وجع لا نقدر على حملها....
مرورك أخيّتي ممطربالمحبّة على راحة النّفس المتعبة .....
فبمن حولنا قد نقهر الوجع الرّابض المرابط فينا ...
دمت يا سولاف بهيّة ودودة كما أنت....
ليل غامق الغسق.....
والرّوح مسافرة فيه....
اللون الغامق..والغسق ..توصيف لالوان لوحة المدخل
للسفر الروحي لاخيتي دعد المكان هو المكان....
والزّمان هو ذات الزّمان.......
لكنّه هو ما عاد...
تدثّر غيابا وأنكفأ....
دلالات المكان والزمان رمزية تتكرر في كتابات اخيتي وفي كل مرة
توصل الايحاء وان تشابه لكنه يختلف في الرسم وهو ما يوحي تعلقها
الشديد برمزيتها ودلالاتها الانتمائية والروحانية بحيث صارت مبعث الهام
وحلم وكلاهما يصارعان اليقضة في محاولة طمس رمزيتها لكنّه هو ما عاد...
تدثّر غيابا وأنكفأ....
فداس صخبه الغياب..
الصخب ودلالته اللغوية معروف وما تدثر الغياب لينكفيء
الا تعبير مجازي للرفض لما لم يعد من رمزية المكان والزمان
من ملامح في الحاضر ..وما مدلولي الا بالاتي.. ومشى حولي طيفه....
وأرسى يدوس قلبي...
يا لدرك اخيتي..من هذا التعبير الرائع فما يجمع
الطيف والوحش غير المفترس للوديعة..الحلم يتجرّأ على ليلي...
فيراقص تابوت غيم..
استوقفتني كلمة (يتجرأ) وهي تعبير ليس لقدرة المتجرأ
بل لطيبة وحسن نية المتجرأ عليه..
تجرأ على الليل رمز السكينة والحلم والطمأنينة والوداعة
فلا يجد جوابا..بل وجد تابوت يراقصه بدون حياة..فرمزية التابوت
واضحة لا لبس فيها ويرسم لقاءا بين حلمي واستغاثتي
ليفضي بسرّه للجدران الفارغة ..
الحلم والاستغاثة ليست اضداد ولا مرادفات ولكن بينهما
جامع مشترك ليكونان لوحة متداخلة الصور والتصوير والالوان
للناظر اليها ليعطيه انطباعا كيفما تصوره زاوية النظر ولكن هناك
سر فيها كسر بسمة المونليزا وللاخت دعد براعة فيها صرخة جوى بلا صوت .....
تلوك صخب الغائب......
هي صرخة كامنة في النفس لا يسمع لها صوت
سوى حشرجة الالم تخرج خافتة باهتة لا يعلم
وجعها الا ممراتها في الشرايين وبعض دمع
العينين..ومريء يأن من مرور الوجع وزفراته
اخيتي دعد
ان كنت اخطأت في تحليلي فهو اجتهاد وان اصبت
لا شكر عليه ولا ثناء ولا ابداع فيه بسبب بسيط
اني غششت..فالاخ يعرف سر اخيته
تحياتي ودمت بحفظ الرحمن
وجع يخلّفه الغياب والفقد المتواتر مع عتمة دهاليز الحياة ...
صراع خفي متجذر في النفس يهفو الى تحقيق المنى بكسر قيود البعد والأبتعاد المقصود او القسري الذي يرتكن في زواياه الغياب ..
قالوا سيهزمك الغياب ْ
ويُحجـّرُ القلب المذاب ْ
ماذا أقول وكل سفائني
من عهد نوح وهي تمخر في العباب ْ
وتمشط الشطآن عن ميناء ِ حب ٍ
ليس فيه الفقد سارية
ولا المرسى سراب ْ
أ.دعد...نص مائز..بوح شفيف من قلب رهيف
دمت والأبداع محلقة
مودتي وأرق تحاياي
يا أحمد.....يا أحمد....يا خويا الغالي مبدع وتتخفّى عنّا...
قارئ في فنجان أخيّتك دعد وبامتياز......
أجدت وبرعت يا أحمد في هذا التّفكيك والتّشفير.....
اخيتي دعد
ان كنت اخطأت في تحليلي فهو اجتهاد وان اصبت
لا شكر عليه ولا ثناء ولا ابداع فيه بسبب بسيط
اني غششت..فالاخ يعرف سر اخيته
تحياتي ودمت بحفظ الرحمن
وليس بالضرورة يا أحمد خويا أن نصيب مقاصد الكتابة فالمتلقي له شرعيته في الإبحار في النّص وله الحقّ أن يؤوّله
وتحليلك ووقوفك على أعتاب الكلام زادني ادراكا لبعض معانيه...
فدعني أقول لك يا أحمد أن أكتساب مهارة التّوغل في الفعل الكتابي عند قراءته مهارة نكتسبها بحسّنا ومدى تفاعلنا معه ....فشكرا يا أوخيّ الحبيب فقد بدّدت ظلمة النّص وأشعت من قلبك ووجدانك ما أضاء جوانب منه
قالوا سيهزمك الغياب ْ
ويُحجـّرُ القلب المذاب ْ
ماذا أقول وكل سفائني
من عهد نوح وهي تمخر في العباب ْ
وتمشط الشطآن عن ميناء ِ حب ٍ
ليس فيه الفقد سارية
ولا المرسى سراب
ناظم الصّرخي
للّه درّك يا ناظم
وحده الإحساس الرّقيق ...المرهف قادر على جعل الكتابة بقاء وخلود...
فما نقوله يا ناظم تحت وطأة مشاعرنا يتمرّد على الغياب ليعلن ديمومة....
فكم هي رائعة وبليغة هذه الأبيات التي فاقت النّص وأعادت صياغته بتألّق مفعم للعبارات وثيقة بالحمولة الدّلالية لما كتبت أنا هنا ...
أو ليست الكتابة تتناسل من بعضها....
شكرا يا ناظم على مرور أفعمني حقّا بجماليته
أستاذنا الجليل:عبدالله باسودان
أسعدني جدّامرورك .....
ووهبتني شهادتك بعضا من صفاء الذّهن...
نوّرت النّبع سيدي الكريم .....
نشتاق مداخلاتك الثريّة وبحوثك حول الأدب والأدباء
وترجماتك وثراء معلوماتك القيّمة حول أخبار أسلافنا من المبدعين والتّابعين...
فمرحبا بك سيّدي في نبع الصّفاء والإبداع ....