عجباً لك يامن كنت للأنا توأما
وتمضي سنين العمر متثاقلة
تغدو أيامي بين حلم وأمنية
أتقاسم أنفاسي بلهفة
كلما رحبت المسافات
أجتر خطوات الأمل لتخطو بي على طريق
لا يترك سوى لحظات الألم
متناقضان بالإحساس
متشابهان بالحروف ذاك
الأمل والألم
فعجباً لك يا حنيناً أسكنته صميم الروح
تعايشت به بمشاعر كادت
أن تذيب الجليد من فوق الجبال
لتسقط ذرات من بركان
أشعلت عذابات بلا نهاية
قاسية كلمة الوداع
عظيمة لحظة اللقاء
وبينهما قلب عقيم
لم ينجب سوى فراغاً أصم
ذاك ما أعيشة مراراً
كلما طغى الشوق بقلبي إليك
أجدني صريعة قلب امتلأ
جفااءاً وبعداً
فأصبحت كل أحلامي
ضائعة بأمل زائف ليس له عنوانا
فعجباً لك يامن كنت للأنا توأما
وكنت البسمة والنبض والوجدانا
كيف لك بقتل قلب احتواك
وجسد بفؤاده جل الحب والهياما
حين عهدتك مهداً للطيبه والحنانا
ألا ترى بأنك تزيدني وجعاً
مع ذاك القلب الذي امتلأ جفاءاً وسقاما
وأنت تعلم جيداً ألم بعدك
سيمزق كل ما كان من حب
وضحك وسهر وهياما
عشناه على مر سنين برحلة عشق
اجترت معها أمنيات وأحلاما
لتكون نهايتها صراع بين بقاء وحياة
وتمني بزوال كل ما كان
أيا حبيباً .. عشقت أنفاسه وضحكاته
حروفه وصمته
حزنه وفرحه وآلامه
قل لي بالله عليكَ :
كيف ستمضي سنين العمر
وستسير الأقدام بطريق كنت َ دائماً به
رفيقاً وسنداً اتكيء عليه
كلما خذلتني صروف الاياما
ارفق بي وحق من ألفظ قلبي بغرامك
فقد فاض صبري ولم أعد أشعر
للحياة معنى أو سلوانا
فقد ذهبت معك راحتي وهنائي
فعد لحياتي كي يمضي العمر بسلاما