سمراء

سمراء

جميلـة أنــت يــا سـمـراء عوديـنـيفـإن بعـض لمـاك الحـلـو يشفيـنـي

لو عادني من شباب قد مضى هـدرالقيـت عنـدك مــا يحـيـي ويحييـنـي

لا تأخذيـنـي مـزاحـا عـابـرا وكـفــىفالجـدُّ لا زمنـي مــن بــدء تكويـنـي

أخـــال أنـــك للإكـسـيـر ينـفـحـنـيزهـو الشبـاب الـذي ولّـى يجافيـنـي

هــلا يـعـود شـبـاب الـعـمـر ثـانـيـةأحيـا بـه مـن جـديـد مــا يراضيـنـي

زرعــــت ودا وتـفــاحــا وقـافــيــةأندى من الورد إذ ما الـورد يسبينـي

سمراء عودي فكم أشتاق طلعة منكـان النجـاة إذا مـا المـوج يحويـنـي

سمـراء بعـدك لا شــيء يسامـرنـيسمـراء أهفـو إلـى لقيـاك لـي بينـي

سـمـراء كـنـت لـنـا لـحـنـا نـــرددهيشـنّـف الأذن فــي كــل الأحـايـيـن

لا مــا مـلـلـت لـــه يـومــا لثـانـيـةومــا يــزال حنيـنـي بـعـد يكـويـنـي

تصـوري صـرت أهـوى للحيـاة ومــاقـد كـان قبلـك حـرُّ الشعـر يأتيـنـي

ولا عرفـت مــن الأشــواق لوعتـهـاأقــاوم الـشــوق أحـيـانـا فيلـويـنـي

سمـراء مـاذا تبـقّـى والـهـوى قــدرإلا اعتـراف بمـا فـاضـت مواعيـنـي

هـلا يجـود زمـان بعـد مــا صـرمـتأيـامــه بـعـطـاء جــــاد يـرضـيـنـي

وهــل أعــود إلــى الدنـيـا فألبسـهـاثـوبـا أنيـقـا ومـــا يـنـفـك يغـريـنـي

لا الشـيـب يقهـرنـي أنــي أغـازلـهـاسـمـراء يـومـا ولا دنـيـاي ترميـنـي

أصبحت في أسر من شاخوا بلا أمليعيـش ذكـرى مـع الأحـلام تُضوينـي

وكنـت ذاك الفتـى مــا بــات ليلـتـهإلا عـلـى مـوعـد أجـلـى براكـيـنـي]

لا بـارك الله فــي شـيـب وسيـرتـهإن لـم يكـن واعظـا للخيـر يهديـنـي

إن لـم يكـن طــاردا زلات معتـكـفيـقـاوم الـشـر أو مـكـر الشياطـيـن

سـمـراء لا أمـــل عـنــدي تـنـادمـههنـد وسلمـى وبلقـيـس الأساطـيـن

مـا عـدت أنظـر إلا حسـن خاتمـتـيوإن مـزحـت بـــلا مـكــر وتـلـويـن

أسـائـل الله فــي صــدق برحـمـتـهأن ينشل القلب من وحل ومن طين

وأن أعــود لـذكـر الله فـــي أمـــلأنجـو بـه مــن خبـايـا كــم تعاديـنـي

أعـود مـن خطـأ أسعـى إلـى خـطـأأمارة السـوء تغـوي القلـب تغوينـي

بـقـوة الـعــزم والإيـمــان جمّـلـنـييا رب إن شئت كـان العفـو كافينـي

جميلة أنت يا سمراء عوديني = فإن بعض لماك الحلو يشفيني
لو عادني من شباب قد مضى هدرا = لقيت عندك ما يحيي ويحييني
لا تأخذيني مزاحا عابرا وكفى = فالجدُّ لا زمني من بدء تكويني
أخال أنك للإكسير ينفحني = زهو الشباب الذي ولّى يجافيني
هلا يعود شباب العمر ثانية = أحيا به من جديد ما يراضيني
زرعت ودا وتفاحا وقافية = أندى من الورد إذ ما الورد يسبيني
سمراء عودي فكم أشتاق طلعة من = كان النجاة إذا ما الموج يحويني
سمراء بعدك لا شيء يسامرني =سمراء أهفو إلى لقياك لي بيني
سمراء كنت لنا لحنا نردده = يشنّف الأذن في كل الأحايين
لا ما مللت له يوما لثانية = وما يزال حنيني بعد يكويني
تصوري صرت أهوى للحياة وما = قد كان قبلك حرُّ الشعر يأتيني
ولا عرفت من الأشواق لوعتها = أقاوم الشوق أحيانا فيلويني
سمراء ماذا تبقّى والهوى قدر = إلا اعتراف بما فاضت مواعيني
هلا يجود زمان بعد ما صرمت = أيامه بعطاء جاد يرضيني
وهل أعود إلى الدنيا فألبسها = ثوبا أنيقا وما ينفك يغريني
لا الشيب يقهرني أني أغازلها = سمراء يوما ولا دنياي ترميني
أصبحت في أسر من شاخوا بلا أمل = يعيش ذكرى مع الأحلام تُضويني
وكنت ذاك الفتى ما بات ليلته = إلا على موعد أجلى براكيني]
لا بارك الله في شيب وسيرته = إن لم يكن واعظا للخير يهديني
إن لم يكن طاردا زلات معتكف = يقاوم الشر أو مكر الشياطين
سمراء لا أمل عندي تنادمه = هند وسلمى وبلقيس الأساطين
ما عدت أنظر إلا حسن خاتمتي = وإن مزحت بلا مكر وتلوين
أسائل الله في صدق برحمته = أن ينشل القلب من وحل ومن طين
وأن أعود لذكر الله في أمل = أنجو به من خبايا كم تعاديني
أعود من خطأ أسعى إلى خطأ = أمارة السوء تغوي القلب تغويني
بقوة العزم والإيمان جمّلني = يا رب إن شئت كان العفو كافيني

أ- الشاعر حسن الأفندي:

شعر متدفق بالألق ،شعر جميل من شاعر أجمل...

بورك الإحساس والحرف النابض بالحب والحياة...

دمت بكل خير.

أخي حسن:
بحثت عن سمرائك، فلم أجدها!
تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيه السعديّ     أخي حسن: بحثت عن سمرائك، فلم أجدها! تحياتي

الشاعر نبيه السعدي
كل عام وحضرتك بخير
السمراء تنتظر المرور بفرح
أجري اللازم
مع الممنونية
تحياتي

يحق لسمرائك هذه ان ( تتبغدد ) على كل نساء الكون
إثر هذه السيمفونية الأنيقة الباذخة الروعة
سلمت سيدي ، ودام شبابك
فلا يليق الشباب إلا لصاحب هذا الصوت الشجي

استاذي العزيز حسن:

للشيب وقارٌ انتَ صاحبه فلا تُضِعهُ في سُمّرةِ الطينِ




قصيدة رائعة .. وتوقيع اروع دمت استاذي الجليل


وقار

الراقي حسن الافندي صباح معطر بعبير السعادة والأمل وجمعة مباركة
يا لهذه السمراء التي منحتنا هذه المساحة من البهاء .. لنتنقل بين صوور ومعاني بديعة .. و نمضي في رحلة بين الحاضر والماضي .. وبين الأمنيات والاحلام و الواقع .. وصف و تعبير عن المشاعر متدفقة .. وشعور بالخيبة .. والاهم رغم الانقطاع الامل في الحب .. فتحت نافذة أمل متجددة على رب لا ينسى عباده .. سرني المرور من ضفافك المثمرة .. كل التقدير لك ولقلمك مع قوافل من ياسمين الشام

مودتي المخلصة

سفــانة

الاخ العزيز استاذ حسن

ألبست المراء حلة زاهية فأضحت بهذا الجمال

ود واغتزاز

إلى العارفين بالتقنيّات.. لم يظهر لي غير عنوان القصيدة!
هل ثمّة تقنية يجب عليّ اتّباعها، حتى تظهر لي السمراء؟!
مع الشكر

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيه السعديّ     إلى العارفين بالتقنيّات.. لم يظهر لي غير عنوان القصيدة! هل ثمّة تقنية يجب عليّ اتّباعها، حتى تظهر لي السمراء؟! مع الشكر

شاعرنا الرائع نبيه السعدي .. صباحك مشرق معطر بعبير السعادة والامل
عندما قرأت تعليقك الأول تفاجأت .. ولكن قلت في نفسي شاعر قدير مثلك لابد له اسبابه ولم يخطر في بالي أن العيب تقني في عدم مشاهدتك السمراء ... سعدت بتوضيحك وهاهي القصيدة غير منسقة فرأيك نحترمه ونقدره .. وللفائدة شاعرنا لكل من لا تظهر عنده القصيدة المنسقة تستطيع ان تضغط على اقتباس وتقرأها هناك .. فهي تظهر من دون تنسيق .. وهاهي القصيدة شاعرنا الراقي

سمراء

جميلة أنت يا سمراء عوديني = فإن بعض لماك الحلو يشفيني
لو عادني من شباب قد مضى هدرا = لقيت عندك ما يحيي ويحييني
لا تأخذيني مزاحا عابرا وكفى = فالجدُّ لا زمني من بدء تكويني
أخال أنك للإكسير ينفحني = زهو الشباب الذي ولّى يجافيني
هلا يعود شباب العمر ثانية = أحيا به من جديد ما يراضيني
زرعت ودا وتفاحا وقافية = أندى من الورد إذ ما الورد يسبيني
سمراء عودي فكم أشتاق طلعة من = كان النجاة إذا ما الموج يحويني
سمراء بعدك لا شيء يسامرني =سمراء أهفو إلى لقياك لي بيني
سمراء كنت لنا لحنا نردده = يشنّف الأذن في كل الأحايين
لا ما مللت له يوما لثانية = وما يزال حنيني بعد يكويني
تصوري صرت أهوى للحياة وما = قد كان قبلك حرُّ الشعر يأتيني
ولا عرفت من الأشواق لوعتها = أقاوم الشوق أحيانا فيلويني
سمراء ماذا تبقّى والهوى قدر = إلا اعتراف بما فاضت مواعيني
هلا يجود زمان بعد ما صرمت = أيامه بعطاء جاد يرضيني
وهل أعود إلى الدنيا فألبسها = ثوبا أنيقا وما ينفك يغريني
لا الشيب يقهرني أني أغازلها = سمراء يوما ولا دنياي ترميني
أصبحت في أسر من شاخوا بلا أمل = يعيش ذكرى مع الأحلام تُضويني
وكنت ذاك الفتى ما بات ليلته = إلا على موعد أجلى براكيني]
لا بارك الله في شيب وسيرته = إن لم يكن واعظا للخير يهديني
إن لم يكن طاردا زلات معتكف = يقاوم الشر أو مكر الشياطين
سمراء لا أمل عندي تنادمه = هند وسلمى وبلقيس الأساطين
ما عدت أنظر إلا حسن خاتمتي = وإن مزحت بلا مكر وتلوين
أسائل الله في صدق برحمته = أن ينشل القلب من وحل ومن طين
وأن أعود لذكر الله في أمل = أنجو به من خبايا كم تعاديني
أعود من خطأ أسعى إلى خطأ = أمارة السوء تغوي القلب تغويني
بقوة العزم والإيمان جمّلني = يا رب إن شئت كان العفو كافيني