رذاذ الأضداد ....
وكلّ نقش من واحده[1]...
الى سا بعه [7]....
يتأسّس على الأضداد ....
ومن يضطلع باجراء الكلام يتحكّم في مجرى الكلام....
فتحضر في كلّ المشاهد هنا المفارقةوالدّوران والنّص الصّامت والغائب والمتمرّد على سلطة الكلام....
والكتابة بهذا الإقتدار كتابة خطيرة بما في الخطورة من مدلول أسطوري...
فالمقاصد في كلّ رذاذ هنا مستهدفة يتعلّق فيها المقطع بما بعده والثّاني بما فوقه....
رذاذك أيّها المبدع منح حبكة الكلام نظامها والأشياء مفارقاتها ...
فكم وجدتني مذهلة وأنا أقرأ هذا
مِعْصَمُها يتهجّى ظمأي
يُرمّم أوداجي المُتآكلة
يتضاءَلُ النَّشِيج
يَتَلاشَى كما الدُّخَّان
وهذه وبقوّة ما فيها من بلاغة وشحنة تعبيريّة راقية
اليَاقُوتُ لِصٌّ مُتَلَوِّن المِزَاج
يَعشَقُ همجيَّة السُّلْطَان
فكأنّ كلّ شيئ يتحقّق بفعل امساك ولكنّه يتلاشى والرّذاذ يفيضه ...
فقد كتبت هنا سيّدي بتناقض دلاليّ لا يتجلّى فقط في المستوى التّركيبي بل وفي المستوى السّياقي ....
راقني جدّا ما قرأت فتقديري لهذا الإبداع الفريد
سعيدة بكل هذا الجمال لحروف كل واحد منها لون ومعنى حتى كأنها لوحة لا تَفهمُ منها الكثير حتى تطيل المكوث
عندها وتبصرها من كل زواياها لعلك تجد لوناُ أو مفهوما آخر أجمل .
شكرا لهذا العمق في المعنى والأناقة في الحروف / وقار