بل كتبته للكثيرين منا وعبرت فيه بما يجيش في صدورنا
لله در الحــرف كيــف تـوحَّــدت ** حركاته في راحتيـك تعاني
ما قلت الا ما تحـيش صدورنـــا ** فلكم تــأوه للغيــاب جناني
يا صاحبي لا مست جرحا نازفا ** أتبعتــه أيضــا بجرح ثــاني
لقد صدق من قال : No place like home . قصيدتك مؤثرة وجميلة جدا أيها الشاعر الكبير والمعلم الفاضل والناقد الفذ جميل داري. وتأكد شاعرنا الجميل ان بيتك سمع كلماتك وبكى فراقك مثلك واكثر... انه يحبك أكثر مما تحبه ... ويشتاقك أكثر مما تشتاقه... فلم يبق الا اللقاء الآتي ... وكل آت قريب ... أنا متفائل جدا .... أتدري أيها الأخ الحبيب .. انني عشت قصيدتك هذه أثناء قراءتي لها ...وكأن المتكلم المتألم هنا هو الجولان المحتل، الذي أُبعد قسرا عن بيته الكبير منذ زمن طويل... ويتمنى العودة كما يتمنى الحياة.... بوركت شاعرنا العبقري ودمت نورا يضيئ ملتقانا العتيد والحبيب هذا..
د. سميح فخرالدين
أسميح يا قبسا من الانسان *** يا فيض نور في مدى وجداني
كلماتك الغراء تنعش خافقا ** قد فاض حبا في هوى الاوطان
سميحي الجميل
ما اجمل واصدق كل قراءة لك
فيها اشعر بان الدنيا بخير "على هذه الارض ما ستحق الحياة"
بيتي هو الوطن الذي يسكنني مهما نايت عنه
اخرج منه ولا يخرج مني
وجولان وطنك كما هو وطني
وطني لو شغلت بالخلد عنه ***نازعتني اليه في الخلد نفسي
لك باقة من شعر القلب
ومودة لا تخبو
يا الله ماهذا الحزن المقيم داخلك
كنت أظن ان حزني هو فوق كل حزن حتى قرأتك
أخي الحبيب جميل
رفقا بك وبنا
محبتي
يا صاحبي في الشعر والاحزان *** إنا جميعا في الحياة نعاني
الشعر يجمعنا على آفاقه *** ويهز فينا روعة الانسان
اني لأعجب كيف يحيا بعضهم *** من دون شعر عاشق فتان
يا فارس الشعر المرير مذاقه *** ان المرارة قبلة الفنان
فارسي المعتق
ما اجملك وانت تحسدني على نعمة الحزن
ستجعلني هنا اغتر باحزاني واتباهى بها في قصائدي القادمة على صهوات الغربة والمنفى
الست انت نبي الحزن كما عرفتك من شعرك وحبك ونبرة صوتك ؟؟
يفرحني اني على صراطك المستقيم
ودمت في عز مقيم
يا أيها القلمُ الحزينُ بشعرهِ =إنّي أتيتُكَ كيْ أخط َّبياني
كأسي ككأسك مثقلٌ بمرارةٍ=من علقم الوجَعِ المَرير ِ سقاني
قد هزّني شوقي الكبيرُ لموطني=وتماوجت بين الخُطى ألواني
أهْمي على طول الطريق بدمعتي =صوراً ملوَّنةً من الحرمانِ
وببابه يجثو الفؤاد ليرتويْ=وتزاحَ عن عتباته أشجاني
فلَكَمْ نَثَرْتُ على الشوارعِ لوعتي = وعميقَ آهاتي وبوحَ لساني
حبٌّ كبيرٌ هَبَّ يهتِفُ في الحشا=في خافقي وجوارحَ الوجدانِ
لكنني رغم الهموم عصيَّةٌ =لا أرتضي عنه بديلا ثاني
سأظلُّ مثلَ الفجرِ يرفلُ بالضُّيا= كالأرضِ ، ينبض بالحياة كياني
الأخ الكريم الشاعر جميل داري
أخذتني حروفك الى وجع الغربة
الغربة بحر من الألم
على ضفافه يتكسر الضوء ليعم الظلام
والنوارس تتوجع فتطوي أجنحتها للرحيل
تخترق الريح زجاج النوافذ وهي تولول
فيكبر بركان الحنين
ويلتهم كل شيء داخل الروح
.......
الغربة شهقة رضيع نال منه الجوع
تأبى الخروج
آه للبيت
والأهل
والوطن
والتراب
ولآحبة يسكنون نبضاتنا
بحاجة الى أحضانهم لنستمد الدفء
ونشعر بالحياة
بعد أن تجمد كل شيء داخلنا
أعذر حروفي
ونبقى نتمسك بالأمل ...
في أن نعثر على خيط الشمس في آخر النفق
تحياتي وتقديري
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-01-2011 في 01:46 AM.
الشاعر الحبيب الجميل: إن استعمال اللذين، بهذه الصيغة؛ اللذي، لا أعتقد أنّه تعدّى المتنبّي. وهو استثناء نادر لا أحسبك تجعل منه قاعدة، خاصّة وأن الرجوع عنه لا يتسبّب بخلل في الوزن. تحيّاتي
بل كتبته للكثيرين منا وعبرت فيه بما يجيش في صدورنا
لله در الحــرف كيــف تـوحَّــدت ** حركاته في راحتيـك تعاني
ما قلت الا ما تحـيش صدورنـــا ** فلكم تــأوه للغيــاب جناني
يا صاحبي لا مست جرحا نازفا ** أتبعتــه أيضــا بجرح ثــاني
كل الحب لقلبك
يا صاحبي في الحب والأحزان**** هذي الحياة مطية الحرمان
لا شيء الا الشعر يفتح كوة **** منها نرى ما طاب من نيران
ميلادنا لا ينتهي وشعورنا **** "ليس الحياة دقائقا وثواني"
اخي محمد
سرني انا نحترق في النيران نفسها
فالحياة كلها غربة ومنفى
لكننا بالشعر نصنع اوطاننا واكفاننا معا
ودمت في شعر