الاستاذ حسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تأريخنا العربي وبعده الاسلامي ومضات رجوليه لا توجد
في تأريخ الامم الاخرى..ليس انتقاصا منها..ولكن الجوانب الضرفيه
التي احاطت بتلك الشخصيات تجعلها متفردة في الخصائص والخصال
تبعا للظرف الاني ...انقل بعض من بعض عن ما قيل لسيد الشهداء الحمزة
رضي الله عنه وعن كل ال بيت الرسول صل الله عليه وسلم وعلى اصحابه اجمعين من مواقف حمزة بن عبد المطلب مع رسول الله :
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، اجعلني على شيء أعيش به. فقال رسول الله : "يا حمزة، نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها". قال: بل نفس أحييها. قال: "عليك بنفسك". في غزوة أحـد.. سيد الشهداء
لما كانت غزوة أحد، والتحم الفريقان، يذكر قاتل حمزة وَحْشِيّ: كنت غلامًا لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أُحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمِّي، فأنت عتيق. قال: فخرجت مع الناس، وكنت رجلاً حبشيًّا أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهدّ الناس بسيفه هدًّا ما يقوم له شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده وأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني، إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فضربه ضربة كأنما أخطأ رأسه. قال: وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه فوقعت في ثُنَّته حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغُلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأُعتق. فلما رأته "هند بنت عتبة" بقرت بطنه ومثّلت به؛ لأنه كان قد قتل أباها في بدر. وحينما رأى رسول الله ما جرى لحمزة ، حزن عليه النبي حزنًا شديدًا، وقال: "رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات، فوالله لئن أظفرني الله بالقوم لأمثلَنَّ بسبعين منهم". قال: فما برح حتى نزلت: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]، فقال رسول الله : "بل نصبر". وكفّر عن يمينه، ونهى عن المُثْلة. وكان يوم قُتل ابن تسع وخمسين سنة، ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد. من مناقب حمزة بن عبد المطلب :
عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : "دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير". وعن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قتل حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله جُنُبًا، فقال رسول الله : "غسّلته الملائكة". وعن علي قال: "إن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله الرسل، وأفضل الناس بعد الرسل الشهداء، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ". بعض ما قيل في رثاء حمزة بن عبد المطلب :
بكت عيني وحق لها بكاها *** وما يغني البكاء والعويـل على أسد الإله غداة قالـوا *** أحـمزة ذاكم الرجل القتيل أصيب المسلمون به جميعًا *** هناك وقد أصيب به الرسول أبا يَعْلَى لك الأركان هدت *** وأنت الماجد البر الوصول عليك سلام ربك في جنان *** يخالطها نعيـم لا يـزول مثل هؤلاء الرجال لا يتكررون..ولا يستنسخون هؤلاء بنيت على اكتاف مبادئهم الاخلاقية اولا والايمانية رسالة عظيمة نقية كنقاء نفوسهم...ما احوجنا اليوم لنقتدي بمبدئيتهم التي قادتهم للايمان الحمزة رضي الله عنه وأي من ال البيت والصحابه كانوا مبدئين واصحاب ثوابت قبل الاسلام وبعده ومبدئيتهم هي من عمقت ايمانهم ...نقاوتهم وصفاء قلوبهم ونزاهتهم معها الايمان هي من وضعتهم في مقدمة التأريخ..... اخ حسن جزاك الله خيرا لهذا الاستذكار لشوامخ التأريخ العربي والاسلامي وجعله في ميزان حسناتك دمت مبدعا متألقا رائعا..وتقبل مني تحياتي الحاره واحترامي وامتناني
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 09-18-2013 في 10:02 PM.
ما أروعك حين تنقل لنا بأسلوبك الجذاب هذه الروائع عن سيدنا حمزه عم رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم. ونقل مثل هذه السير العظيمة فهي قليل من الوفاء لهذه القامة
الإيمانية العظيمة.
جزاك الله خيراً وأن يجعلها في ميزان حسناتك.
موضوع رائع وقيم
فيه قدمت لنا سيرة مشرقة
لأحد العلامات المضيئة في التاريخ الإسلامي
وقد قدمت ما يضيف لمعلوماتنا
حشرنا الله مع رسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار
الاستاذ حسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تأريخنا العربي وبعده الاسلامي ومضات رجوليه لا توجد
في تأريخ الامم الاخرى..ليس انتقاصا منها..ولكن الجوانب الضرفيه
التي احاطت بتلك الشخصيات تجعلها متفردة في الخصائص والخصال
تبعا للظرف الاني ...انقل بعض من بعض عن ما قيل لسيد الشهداء الحمزة
رضي الله عنه وعن كل ال بيت الرسول صل الله عليه وسلم وعلى اصحابه اجمعين من مواقف حمزة بن عبد المطلب مع رسول الله :
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، اجعلني على شيء أعيش به. فقال رسول الله : "يا حمزة، نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها". قال: بل نفس أحييها. قال: "عليك بنفسك". في غزوة أحـد.. سيد الشهداء
لما كانت غزوة أحد، والتحم الفريقان، يذكر قاتل حمزة وَحْشِيّ: كنت غلامًا لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أُحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمِّي، فأنت عتيق. قال: فخرجت مع الناس، وكنت رجلاً حبشيًّا أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهدّ الناس بسيفه هدًّا ما يقوم له شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده وأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني، إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فضربه ضربة كأنما أخطأ رأسه. قال: وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه فوقعت في ثُنَّته حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغُلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأُعتق. فلما رأته "هند بنت عتبة" بقرت بطنه ومثّلت به؛ لأنه كان قد قتل أباها في بدر. وحينما رأى رسول الله ما جرى لحمزة ، حزن عليه النبي حزنًا شديدًا، وقال: "رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات، فوالله لئن أظفرني الله بالقوم لأمثلَنَّ بسبعين منهم". قال: فما برح حتى نزلت: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]، فقال رسول الله : "بل نصبر". وكفّر عن يمينه، ونهى عن المُثْلة. وكان يوم قُتل ابن تسع وخمسين سنة، ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد. من مناقب حمزة بن عبد المطلب :
عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : "دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير". وعن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قتل حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله جُنُبًا، فقال رسول الله : "غسّلته الملائكة". وعن علي قال: "إن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله الرسل، وأفضل الناس بعد الرسل الشهداء، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ". بعض ما قيل في رثاء حمزة بن عبد المطلب :
بكت عيني وحق لها بكاها *** وما يغني البكاء والعويـل على أسد الإله غداة قالـوا *** أحـمزة ذاكم الرجل القتيل أصيب المسلمون به جميعًا *** هناك وقد أصيب به الرسول أبا يَعْلَى لك الأركان هدت *** وأنت الماجد البر الوصول عليك سلام ربك في جنان *** يخالطها نعيـم لا يـزول
من مواقف حمزة بن عبد المطلب مع رسول الله :
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، اجعلني على شيء أعيش به. فقال رسول الله : "يا حمزة، نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها". قال: بل نفس أحييها. قال: "عليك بنفسك". في غزوة أحـد.. سيد الشهداء
لما كانت غزوة أحد، والتحم الفريقان، يذكر قاتل حمزة وَحْشِيّ: كنت غلامًا لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أُحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمِّي، فأنت عتيق. قال: فخرجت مع الناس، وكنت رجلاً حبشيًّا أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهدّ الناس بسيفه هدًّا ما يقوم له شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده وأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني، إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فضربه ضربة كأنما أخطأ رأسه. قال: وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه فوقعت في ثُنَّته حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغُلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأُعتق. فلما رأته "هند بنت عتبة" بقرت بطنه ومثّلت به؛ لأنه كان قد قتل أباها في بدر. وحينما رأى رسول الله ما جرى لحمزة ، حزن عليه النبي حزنًا شديدًا، وقال: "رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات، فوالله لئن أظفرني الله بالقوم لأمثلَنَّ بسبعين منهم". قال: فما برح حتى نزلت: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]، فقال رسول الله : "بل نصبر". وكفّر عن يمينه، ونهى عن المُثْلة. وكان يوم قُتل ابن تسع وخمسين سنة، ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد. من مناقب حمزة بن عبد المطلب :
عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : "دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير". وعن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قتل حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله جُنُبًا، فقال رسول الله : "غسّلته الملائكة". وعن علي قال: "إن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله الرسل، وأفضل الناس بعد الرسل الشهداء، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ". بعض ما قيل في رثاء حمزة بن عبد المطلب :
بكت عيني وحق لها بكاها *** وما يغني البكاء والعويـل على أسد الإله غداة قالـوا *** أحـمزة ذاكم الرجل القتيل أصيب المسلمون به جميعًا *** هناك وقد أصيب به الرسول أبا يَعْلَى لك الأركان هدت *** وأنت الماجد البر الوصول عليك سلام ربك في جنان *** يخالطها نعيـم لا يـزول مثل هؤلاء الرجال لا يتكررون..ولا يستنسخون هؤلاء بنيت على اكتاف مبادئهم الاخلاقية اولا والايمانية رسالة عظيمة نقية كنقاء نفوسهم...ما احوجنا اليوم لنقتدي بمبدئيتهم التي قادتهم للايمان الحمزة رضي الله عنه وأي من ال البيت والصحابه كانوا مبدئين واصحاب ثوابت قبل الاسلام وبعده ومبدئيتهم هي من عمقت ايمانهم ...نقاوتهم وصفاء قلوبهم ونزاهتهم معها الايمان هي من وضعتهم في مقدمة التأريخ..... اخ حسن جزاك الله خيرا لهذا الاستذكار لشوامخ التأريخ العربي والاسلامي وجعله في ميزان حسناتك دمت مبدعا متألقا رائعا..وتقبل مني تحياتي الحاره واحترامي وامتناني
هذا واحد من الجيل الأول (جيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار) والذين رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار
رحمهم الله تعالى
أشكرك أستاذ حسن على هذه التذكرة
محبتي
هذا واحد من الجيل الأول (جيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار) والذين رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار
رحمهم الله تعالى
أشكرك أستاذ حسن على هذه التذكرة
محبتي