آه ثم آه ثم آه لعدم إدراكك لأهمية المنهج. وهي آه تمتد طويلا وتشمل كثيرا.
يا أخي كلاهما خطأ وللتوضيح :
(مستفعلن فاعلاتن مستفعلن ) خطأ من عيار ما
(مستفع لن فاعلاتن مستفع لن ) خطأ من عيار أثقل
***
بل تستطيع أن تكمل اللخبوطة بالوتد المجموع وأنا أكملها لك ، مقاطع الوزن : مستفعلن فاعلاتن مستفعلن
= أ- مس... ب- تف... جـ- علن... د- فا ...هـ -علا...و- تن...ز- مس ...حـ -تف .. ط- علن
ويتولد منها 9 لخابيط
اللخبوط جـ مثلا = علن فا علا تن مس تف علن مس تف = 3 2 3 2 4 3 4 = فعولن فعولن مستفعلن مستف
الوزن الذي نتفق على أنه سائغ هو اللخبوط ( ز)
***
فرق بين أن نقول إننا نستسيغ هذا الوزن لأن تحويل ( مفعلانْ –فاعلانْ - 2 3 ه ) في آخر السريع إلى ( فاعلاتن اتباعا لبعض البحور لا أصالة فيه) وبين أن نقول إنه بحر جديد من دائرة جديدة.
دائرة جديدة تعني خلق ذائقة جديدة لأمة جديدة .
كم اشعر بالمرارة لفشلي في توصيل أهمية معرفة وجود منهج مرتبط بذائقة.
دوائر الخليل تمثل الذائقة العربية، وفيها بعض البحور المهملة. ثمة اعتبارات وقياسات قد تفسر بعض اطرادات استساغة بعضنا لأوزان تزيد عن بحور الخليل قليلا أو تنقص قليلا من آخر الشطر فنسمي ذلك موزونا سائغا، لا شعرا، ولا يترتب عليه إنشاء دوائر جديدة . وهذه الاعتبارات فيما يخص الرقمي منها التخاب وهرم الأوزان .
دوائر الخليل فيها كثير مستعمل وقليل مهمل، أما أن نعمد إلى اي وزن نسيغه فنجعله أساسا لدائرة فأمر مختلف.
يعني الخليل كان مفتّحا يرى المدينة سلفا ويحدد الشوارع النافذة والمسدودة. وهنا أبصرت زقاقا شبه نافذ فبنيت مدينة عليه.
آه كم آلمتـني سلبية أستاذي د. خلوف تجاه أعظم مقولة قيلت في علم العروض طوال تاريخه، وهي مقولة الأستاذ ميشيل أديب :" " وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةالرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."
لأنها وعلى لسان د. خلوف وهو شيخ لي ولسواي من العروضيين تعني أن بقية العروضيين العرب لا يدركون من عروض الخليل إلا تفاعيلة وهم وقد عرفوا دوائره ولكنهم لم يدركوا ارتباطها بمنهج لديه بل هم لا يدركون وجود منهاج لديه. وبالتالي فلا منهج لديهم وقد أثبت ذلك في مواضيع عدة.
وفي هذا السياق أسعدني منطقك هنا . إن القول بأن ( مستفعلن مستفعلن فاعلاتن ) شعر وأنه السريع يتبعه أن كل بحر جزء من دائرة وفي الدائرة التي تحوي هذا السريع هناك تسعة بحور ( لخابيط ).
وقولك :
أوجه كلامي هنا إلى أستاذي د. خلوف لأقول له أرأيت كارثة غياب الوعي على المنهج وتحديده إلى أين تقود، فاستحسان جزئية لديك وهي (مستفعلن مستفعلن فاعلاتن ) في الشطرين ونسبة الوزن للسريع دون أطر ذلك في منهج ما فتح الباب لأستاذنا السحار للقياس والقول طالما أن هذا بحر فهذه دائرته وهذه بحورها، وهو يجري في ذلك على ما هو معلوم من عروض الخليل بالضرورة ، والخطأ في ذلك أنه أخذ بحرا خلوفيا ووضعه في سياق خليلي.
عندما اجتهد د. مستجير في منهج جديد حال دون خلط منهجه مع منهج الخليل فظهر الفرق دون آثار جانبية. فهو عطل دوائر الخليل في منهجه
أنت أعتبرت هذا الوزن من السريع ولك الحق في أن تصنفه كما تشاء ولكن ضمن منهج محدد يمنع الخلط بينه وبين منهج الخليل الأمر الذي اتبعه أستاذنا السحار. ولتوضيح أهمية المنهج أيا كان حتى لو اختلف عن الخليل ، أوجه لك هذه النقاط وكلي أمل أن أنجح في إبراز أهمية المنهج فإن نجحت في ذلك معك فسيكون هذا مدعاة لسروري وسيعطيه زخما عند أستاذي السحار وسواه العروضيين والشعراء من أصحاب البحور الجديدة التي لا أراك تسيغها ولكن قد يكون في تجاوزك ( الجميل ) لكن غير الممنهج منفذا لأصحابها، ولو بينت نهجا محددا لتجاوزك لم يكن لهم منه منفذ للقبيح من أوزانهم.
1- هل هذا السريع يخص دائرة ما ؟
2- إن قلت لا فهذا يستتبع تحديد نظرية جديدة للبحور الخارجة عن الدوائر وهذه ستكون لها آفاق وتبعات.
3- وإن قلت نعم فما رأيك بدائرة أستاذنا السحار ؟
أخي العزيز وأستاذي الفاضل خشان محمد خشان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أجد نفسي مضطراً أن أردّ عليك بشأن لخبوطتكَ وأرجو ان يتسع صدرك لهذا الرد أقول ألف آه بل مليون آه كيف أدّعي أنّني أسير على منهج الخليل وأسير على منهج آخر أخي الفاضل وأستاذي الكريم حسب دوائر الخليل ومنهجه لا يمكنكَ اشتقاق من بحر عناصره ثلاث تفعيلات سباعية بحوراً تحتوي تفعيلات خماسية ورباعية هل راجعتَ أخي الكريم دوائر الخليل حقّا أرني في دوائر الخليل أنّه اشتقّ من بحر يتكون من ثلاث تفعيلات سباعية دائرة عروضية تحتوي على بحرٍ واحدٍ تحتوي على تفعيلات خماسية ورباعية كما تفعل أخي الكريم وهل التفعيلة مثلاً التي سقتها في اللخبوط ج ( مستف) هي من التفاعيل العشرة الخليلية التي تستخدم في استنباط الدوائر العروضية! ومن قال لك أنّنا لا يمكن تدوير الوتد المجموع وقد فعل هذا التدوير الخليل نفسه عندما استنبط دوائره العروضية! ببساطة تامة وحسب منهج الخليل وحسب منهج الخليل ودوائره العروضية المعروفة إذا كان البحر يتكون من ثلاث تفعيلات سباعية يجب أن تكون البحور المستنبطة في هذه الدائرة تتكون من ثلاث تفعيلات سباعية من تفاعيل الخليل السباعية المستخدمة في استنباط الدوائر العروضية فقط لا غير وما عدا ذلك فإنّك لا تسير على منهج الخليل! وعندما تسير على منهج الخليل لا بدّ أن يكون عملك مكملاً لعمل الخليل رحمه الله ولا يمكن فصله عنه أما أن نلعب بالتفاعيل ونشتقّ منها لاخبيط لا علاقة لها بمنهج الخليل فهذا يعني خلق ذائقة جديدة لأمة جديدة . لا أزال أقول لك يا أستاذي وأنا على إيمان كامل بما أقول الخليل رحمه الله مهندس العروض وصاحب فضل كبير على علم العروض وأنا عندما أريد الحصول إلى معلومة أرجع إلى كتاب الخليل العروضي فهو المرجع ومنهجه منهجي ولكن لا يمكن لأيّ عالم أن يصل إلى درجة الكمال فالكمال لله تعالى فقط وعلم العروض ليس قرآن كريم منزّل من الله عزّ وجل والاجتهاد فيه وارد أستاذي الفاضل ولا أدّعي أنّني عالم في العروض وما أفعله اجتهاد علمي يحتمل الخطأ والصواب والله من وراء القصد والله أعلم العالمين
باركَ الله فيكَ وجزاكَ كلّ الخير مع خالص تحيّتي ومودّتي أخوك محمد سمير السحار
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 07-31-2013 في 07:06 PM.
اخي واستاذي محمد فلنشرك إخوانا هنا في هذه النهاية السعيدة
لم يبق أمامي أخي وأستاذي الكريم محمد السحار إلا أن أستسلم قائلا : أنا ياباني.
آملا أن ترسم هذه النكتة بسمة على وجهك في هذا الشهر الفضيل.
سأل أحدهم آخر أنت ياباااااااااااااني .... أجابه لا
تبعه مكررا أمااانة الله ما إنت ياباااااااني ..... أقسم له لا
تبعه قائلا أنا متأكد أنك يابااااااااااااانييي ..... أجابة طيب ( أنا ياباني)
فسأله واضعا الإبهام والشاهد من كلتا يديه حول عينيه ماطّا وجهه أفقيا ..: لماذا إذن عيناك ليستا هكذا
يرعاك ربي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير السحار
أخي العزيز وأستاذي الفاضل خشان محمد خشان
أضحكَ الله سنك في هذا الشهر الفضيل
فأنا أعرف هذه النكتة منذ أكثر من عشرين سنة
ولكن الرجل كان صينياً وليس يابانياً
وهي كما أعرفها على النحو التالي
استوقفَ رجل رجلاً آخر في الشارع وقال له
مرحبا كيف حالك يا حسن
فأخبره الرجل إنّ اسمي ليس حسن
فقال له الرجل الأول
بل أنتَ حسن الصيني وقد قابلتكَ في الصين
فأخبره الرجل الثاني
إنّني لستُ من الصين
فردّ عليه الرجل الأول
بل أنتَ حسن الصيني
ثمّ قال الرجل الثاني
طيب أنا حسن الصيني ماذا تريد
فردّ الرجل الأول
طالما أنتَ صيني وقد شدّ عينيه أفقياً
لماذا عيناكَ ليستا كعيني الصينيين
أضحك الله سنك أخي الكريم
أرجو أن لايشكّل اختلاف جنسية الرجل الثاني موضع خلاف جديد
رمضان كريم وكل عام وأنت بألف خير وعافية وسلام ونجاح وتميز دائم
إعجابي الكبير بقيمة هذه المحاولة للإكتشاف في علم العروض التي تعكس حالة مهمة وهي .. عسى
ولعله تنهي معاناة الشعر في يومنا هذا التي يعيشها والتي تتسم بالخمول والإنزواء والتربص والإنتظار
وقصيدتك هذه التي نظمتها على هذا البحر الجديد ، واضح أنك لاتريد بها كتابة قصيدة من الشعر الوجداني
وإنما أردت أن تكتب بها دائرتك العروضية الميمونة المكتشفة التي أرجو لك التوفيق والنجاح بها
ومن خلال ذلك أطرح وجهة نظري بصيغة السؤال :
هل الشعر العربي اليوم بحاجة ملحة إلى بحور وأشكال جديدة تستوعبه ؟ أم أن البحور الستة عشر فقط
ذات الكفاءة العالية بحاجة إلى شعر حقيقي ، ينطق به الإحساس الشاعر ، يستوعبها
وقد كان لنا بها ( ديوان العرب ) الزاخر بالشعر
.. كثيراً ما يُحارب الشعراء إذا كتبوا على بحور جديدة خارج العروض وهذا واضح ونعلمه جميعاً
وقد قال أبو العتاهية رداً على ذلك : أنا أكبر من العروض
ولكن أيضاً نعلم أن من خلال تقليب البحور الجاهلية يمكن أن يَستخرج الباحث والدارس منها بحوراً جديدة
وهو ما أدركه العرب فعلاً ولكنهم أهملوها لعدم استعذاب موسيقاها ذوقياً فلم يكتب بها أحد وأخشى أن يكون
هذا البحر الجديد أحد هذه البحور التي أهملها العرب .. أتمنى أن لايكون كذلك وتمضي المحاولة إلى ما يعكس
حالة مهمة جديدة وهي أن الأدب العربي اليوم بخير
كشاعر ومتذوق أجد أن موسيقى هذا البحر لم تحقق إيقاعاً مرناً وانسيابية عذبة تنتشي بها الذائقة
خالص محبتي وتقديري أستاذي
العروض علم واسع وكبير وان الخليل حين اوجد دوائره العروضية وبحورها الشعرية انما نطلق من استقراء الشعر العربي وهو لم يغلق الباب امام من يليه بل هكذا رأى الشعر العربي في زمانه
وقد اوجدها على اساس تشابه المقاطع الصوتية من الاسباب والاوتاد وقد جمع في كل دائرة البحور المتشابهة ففي دائرة المختلف ادخل ثلاثة ابحر مستعملة هي الطويل والمديد والبسيط واهمل المستطيل والممتد وهكذا في بقية الدوائر
وما قدمته لايخرج عن دائرة المجتلب وفيها من البحور المستعملة السؤيع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب وفيها ابحر مهملة انت نظمت عليها واقتربت فيها من بحر المنسرح ومثاله
قالت لترب لها تحدثها *** لنفسدن الطواف في عمر وقول الآخر
شامية طالما لهوت بها *** تبصر في ناظري محياها
وهكذا بقية بحور هذه الدائرة واذا مانظمنا على البحور المهملة لايعني اكتشافنا لبحر جديد بل احياء لابحر لم ينظم عليها السابقون
اما الدوائر فأعتقد اننا من باب تكرار الموجود ولسنا بحاجة الى هذا التكرار
اثني على جهودك القيمة وعلى احياء ما نأى عنه السابقون وكله ينصب في خدمة العروض العربي ولغة القرآن الكريم
رمضان كريم وكل عام وأنت بألف خير وعافية وسلام ونجاح وتميز دائم
إعجابي الكبير بقيمة هذه المحاولة للإكتشاف في علم العروض التي تعكس حالة مهمة وهي .. عسى
ولعله تنهي معاناة الشعر في يومنا هذا التي يعيشها والتي تتسم بالخمول والإنزواء والتربص والإنتظار
وقصيدتك هذه التي نظمتها على هذا البحر الجديد ، واضح أنك لاتريد بها كتابة قصيدة من الشعر الوجداني
وإنما أردت أن تكتب بها دائرتك العروضية الميمونة المكتشفة التي أرجو لك التوفيق والنجاح بها
ومن خلال ذلك أطرح وجهة نظري بصيغة السؤال :
هل الشعر العربي اليوم بحاجة ملحة إلى بحور وأشكال جديدة تستوعبه ؟ أم أن البحور الستة عشر فقط
ذات الكفاءة العالية بحاجة إلى شعر حقيقي ، ينطق به الإحساس الشاعر ، يستوعبها
وقد كان لنا بها ( ديوان العرب ) الزاخر بالشعر
.. كثيراً ما يُحارب الشعراء إذا كتبوا على بحور جديدة خارج العروض وهذا واضح ونعلمه جميعاً
وقد قال أبو العتاهية رداً على ذلك : أنا أكبر من العروض
ولكن أيضاً نعلم أن من خلال تقليب البحور الجاهلية يمكن أن يَستخرج الباحث والدارس منها بحوراً جديدة
وهو ما أدركه العرب فعلاً ولكنهم أهملوها لعدم استعذاب موسيقاها ذوقياً فلم يكتب بها أحد وأخشى أن يكون
هذا البحر الجديد أحد هذه البحور التي أهملها العرب .. أتمنى أن لايكون كذلك وتمضي المحاولة إلى ما يعكس
حالة مهمة جديدة وهي أن الأدب العربي اليوم بخير
كشاعر ومتذوق أجد أن موسيقى هذا البحر لم تحقق إيقاعاً مرناً وانسيابية عذبة تنتشي بها الذائقة
خالص محبتي وتقديري أستاذي
أخي العزيز الأستاذ الشاعرعواد الشقاقي
السلام عليكم ورحمة الله
صدقت أخي
لم يعد يهمني أمر البحر ولكن ما يهمني أمر الدائرة العروضية
حقيقة الشعر ليس بحاجة لبحور جديدة
فكما أرى أنّ كثيراً من البحور الستة عشر مهملة ولا ينظم عليها الشعراء في الوقت الحاضر إلا ما رحم ربّي
ولكن لا مانع من التجديد العفوي الغير المقصود وهذا ما يحصل معي دائماً
كما حصل معي في قصيدتي وصيّة والتي وزنها هو وزن البحر الخامس في هذه الدائرة
والتي نالت استحسانك كما بدا لي من ردّكَ عليها وأشكركَ عليه وهي على الرابط التالي https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=16725
أنتَ محقّا عندما تقول عن البحر المحفّز لاشتقاق هذه الدائرة العروضية
كشاعر ومتذوق أجد أن موسيقى هذا البحر لم تحقق إيقاعاً مرناً وانسيابية عذبة تنتشي بها الذائقة
ذلك أنّك لم تعتاد على هذا الوزن وكذلك أشاركك أنا نفس الرأي لنفس السبب
سوف أصارحك إنّي أرى أنّ هذه الدائرة هي مكمّلة لدوائر الخليل العروضيةوأكاد أجزم على ذلك
فهيَ مشابهة لدائرة المشتبه الخليلية
وإني أرى بعد استحداث هذه الدائرة أنّ أصل البحور كالمجتث والمضارع والمقتضب والسريع مثلاً يمكن أن يكون مختلفاً عن الأشكال الدائرية المستنبطة من قبل الخليل في دائرة المشتبه
وهنا تكمن أهمية هذه الدائرة من وجهة نظري
سأعطيك مثالاً على البحر الخامس المستنبط في هذه الدائرة
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
أجده أقرب إلى الوزن الذي نظم عليه العرب على بحر السريع وهو
مستفعلن مستفعلن فاعلن
بينما الشكل الدوائري لبحر السريع في دائرة المشتبه الخليلية هو
مستفعلن مستفعلن فعولاتُ
إنّي أرى أنّ هذه الدائرة العروضية المستنبطة هي مكمّلة لدوائر الخليل
والله أعلم
وقد أوضحت بالتفصيل هذا الأمر في ردودي السابقة
ليس من الضروري النظم على كل هذه البحور
وما المانع في النظم على بعض البحور التي تتماشى مع الذائقة السليمة للشعر العربي سواء استخدمت مجزوءة أو غير مجزوءة
وما شعر التفعيلة إلا شكلاً من أشكال ما أشير إليه
باركَ الله فيكَ وجزاك خيراً أخي الكريم
وكل عام وأنتم بخير
مع خالص تحيّتي ومودّتي
أخوك
محمد سمير السحار
العروض علم واسع وكبير وان الخليل حين اوجد دوائره العروضية وبحورها الشعرية انما نطلق من استقراء الشعر العربي وهو لم يغلق الباب امام من يليه بل هكذا رأى الشعر العربي في زمانه
وقد اوجدها على اساس تشابه المقاطع الصوتية من الاسباب والاوتاد وقد جمع في كل دائرة البحور المتشابهة ففي دائرة المختلف ادخل ثلاثة ابحر مستعملة هي الطويل والمديد والبسيط واهمل المستطيل والممتد وهكذا في بقية الدوائر
وما قدمته لايخرج عن دائرة المجتلب وفيها من البحور المستعملة السؤيع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب وفيها ابحر مهملة انت نظمت عليها واقتربت فيها من بحر المنسرح ومثاله
قالت لترب لها تحدثها *** لنفسدن الطواف في عمر وقول الآخر
شامية طالما لهوت بها *** تبصر في ناظري محياها
وهكذا بقية بحور هذه الدائرة واذا مانظمنا على البحور المهملة لايعني اكتشافنا لبحر جديد بل احياء لابحر لم ينظم عليها السابقون
اما الدوائر فأعتقد اننا من باب تكرار الموجود ولسنا بحاجة الى هذا التكرار
اثني على جهودك القيمة وعلى احياء ما نأى عنه السابقون وكله ينصب في خدمة العروض العربي ولغة القرآن الكريم
تحياتي لك اخي العزيز وثنائي لجهودك
أخي العزيز وأستاذي الفاضل الدكتور اسعد النجار
لكَ خالص شكري وتقديري لردّكَ الراقي الذي أسعدني
وأحترمَ رأيكَ الكريم ولكني أختلف معه
فهذه الدائرة ليست من دوائر الخليل
كما أنّ دائرة المجتلب لا تحتوي البحور التي ذكرتها
ربّما قصدت دائرة المشتبه الخليلية وهي دائرة مختلفة عن هذه الدائرة وكنتُ قد استنبطتها أيضاً دون علم بها أيضاً
ربّما اختلف العروضيون على تسمية الدوائر العروضية فمنهم ما يسمّي دائرة المشتبه بالمجتلب والعكس صحيح
ولكن أستاذي الفاضل الدكتور عمر خلوف أطلق على الدائرة التي أشرتَ إليها بالمشتبه
عموماً لا تهم التسمية
وهي موجودة على الرابط التالي https://www.alqaseda.com/vb/showthread.php?t=7549
أستاذي الفاضل
حقيقة أنّ عدد طرق الناشئة عن ترتيب التفعيلات كبير ولكن يمكن حصرها
فحسب مبدأ العد في الرياضيات وإذا سمحنا بتكرار التفعيلات
يمكن توليد من التفعيلات السباعية الخليلية الثمانية فقط توليد 512 وزناً مختلفاً
هذا العدد فقط للأوزان ذات ثلاث تفعيلات سباعية فقط
ولكن ليس كلّ وزن من هذه الأوزان قادراً على توليد دائرة عروضية
وهنا الفرق يظهر جلياً بين وزنٍ يمكن أن يولّد دائرة عروضية ويمكن اعتبار أوزان هذه الدائرة بحوراً وبين وزناً لا يمكنه توليد دائرة عروضية وبالتالي يمكن إهمال هذا الوزن ولا يمكن اعتباره بحراً
لكن أستاذي الفاضل ردّكَ يؤكد إحساسي وشعوري بأنّ هذه الدائرة مكمّلة لدوائر الخليل وهذا ما أكدته مراراً في ردودي في أكثر من موقع أدبي
واستحداث مثل هذه الدوائر يجعلنا نعيد النظر في موروثنا الذي ورثناه عن أجدادنا ونحاول أن ندخل في أعماق المجهول والبحث والتحرّي
فكما أكدتُ سابقاً أنّه يستحيل لأيّ عالم أن يتصف بالكمال فالكمال لله وحده عزّ وجل
فإني أرى بعد استحداث هذه الدائرة أنّ أصل البحور كالمجتث والمضارع والمقتضب والسريع مثلاً يمكن أن يكون مختلفاً عن الأشكال الدائرية المستنبطة من قبل الخليل في دائرة المشتبه أو كما أسميتاها بالمجتلب
وهنا تكمن أهمية هذه الدائرة من وجهة نظري
سأعطيك مثالاً على البحر الخامس المستنبط في هذه الدائرة
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
أجده أقرب إلى الوزن الذي نظم عليه العرب على بحر السريع وهو
مستفعلن مستفعلن فاعلن
بينما الشكل الدوائري لبحر السريع في دائرة المشتبه الخليلية هو
مستفعلن مستفعلن فعولاتُ
أعود وأؤكّد
إنّي أرى أنّ هذه الدائرة العروضية المستنبطة هي مكمّلة لدوائر الخليل
والله أعلم وليس من الضروري النظم على كل هذه البحور
وما المانع في النظم على بعض البحور التي تتماشى مع الذائقة السليمة للشعر العربي سواء استخدمت مجزوءة أو غير مجزوءة
وما شعر التفعيلة إلا شكلاً من أشكال ما أشير إليه
باركَ الله فيكَ وجزاك خيراً أخي وأستاذي الكريم
وأشكركَ مرة أخرى على ردّك الراقي الذي أسعدني
وكل عام وأنتم بخير
مع خالص تحيّتي ومودّتي
أخوك
محمد سمير السحار