ابنتي العزيزة مرحبا، أكتب لك بعض الكلمات لتعرفي أنني أكتب لك. لذلك إذا وصلتك رسالتي هذه، فان هذه ستكون إشارة أنه وصلك. إذا لم تصلك، فاخبريني، لكي أرسلها لك مرة أخرى. أنا اكتب لك ببطء لأنني اعرف انك لا تقرئين بسرعة.
في الآونة الأخيرة قرأ والدك بحثا يشير أن غالبية الحوادث تحدث على بعد كيلومترات قليلة من البيت، ولهذا السبب قررنا أن ننتقل للسكن في شقة جديدة. البيت رائع، فيه غسالة ، ولكني لا اعرف إذا كانت تعمل. البارحة وضعت فيها بعض الغسيل، سحبت الخيط الذي فوقها فاختفى كل الغسيل! ولهذا فإنني ابحث عن كراسة الإرشاد للمستخدم.
إن الطقس هنا رائع، ففي الأسبوع الماضي تساقطت الأمطار مرتين فقط، المرة الأولى استمر المطر ثلاثة أيام والمرة الثانية 4 أيام.
تحياتي لكم
بالنسبة للمعطف الذي كنت تبحثين عنه، فان خالك يوسف قال انه إذا قمت بإرساله مع الأزرار فان ذلك سيكلف كثيرا لأن أزراره ثقيلة جدا، لذلك قمت بنزع الأزرار ووضعتها في أحد جيوب المعطف.
بالمناسبة فان والدك وجد عملا ويوجد تحته ما يقارب 500 شخص، تصوري، نعم نعم فهو يقوم بتنظيف الأعشاب في المقبرة.
أختك منى التي تزوجت بانتظار مناسبة مفرحة. ولكننا لا نعرف بعد جنس المولود ولذلك فلن يكون بإمكاني إخبارك إذا كنت ستصبحين خالة أو عمة. على فكرة إذا رزقت بطفلة فسوف تسمينها على اسمي. هذه أول مرة اسمع فيها احد يسمي ابنته ماما.
على فكرة أخوك رائد وقع في مشكلة كبيرة. فقد اقفل سيارته والمفاتيح بداخلها. واضطر للعودة للبيت مشيا ليجلب المفتاح الآخر لكي يخرجنا من داخلها.
وقبل أن انهي إذا صادفت ابنة خالتك أمال، سلمي عليها باسمي. ولكن إذا لم يصدف أن التقيتما فلا تقولي لها شيئا .
مع حبي أمك العزيزة
ملاحظة: أردت أن أضع لك بعض النقود في المغلف لكني مع الأسف تذكرت بعد أن أغلقته