جمالُك ِ قد خلَتْ منه ُ العُيوب ُ
وهامت ْ في مَحاسنك ِالقلوب ُ
كأنّ قوامك ِ الميّاس ِ غُصْن ٌ
سَبى الوجْدان َ ناعمُهُ الرّطيب ُ
بدا وَرْدُ الجـِنان ِ بـوَجْـنـتيها
ولـيسَ بخـدّها كَـدْرٌ مَشـوب ُ
جــدائلها بها حُـسْنُ الليــالي
ولم ْ يَمْسسْ ذوائـبَها المَشيب ُ
لقَدْ سَلَبَ العقول َ لها جَبين ٌ
بهِ الإشراق ُ يبدو لا الغُروب ُ
يُسرُّ القلبُ إنْ تدنو بشوق ٍ
وإنْ تنأى يُلازمه ُ الوَجيبُ
فما أحلى التداني من حَبيب ٍ
وكيف َالعَيْشُ في هَجْر ٍيَطيب ُ!
سَلي إنْ شئت ِ نَجم َ الليل ِعنّي
بهــذا الليل ِ يـظهرُ أو يَغـيب ُ
فكم ْ نادمته ُ في الليل ِ وحدي
وشــوق ٌ في الفـؤادِ له دَبيب ُ
الوليد