جل ضياعي وتحطمي هو إني لم انتخب هؤلاء, ولكني أجدهم ببساطة يعطلون كل أحلامي, اعترض ... اصرخ اقترح موتا لنفسي .... كل ذلك لأنهم يدعون بأنهم يتكلمون باسم الشعب ... أي باسمي, اذكر جيدا من انتخبهم ونصبهم كطوق عبودية حول عنقي ... انه ذاك الذي يعبد إمام مسجد ويقبل كفيه ثلاث مرات باليوم, وكأن تلك الكف وجبة غذاء روحية تشبع جوع الناس, وذاك الذي يحرص أن يصلي خمس مرات خلف متخلف يمنح الجواري وبأعداد كبيرة يوم القيامة, وكأنه خليفة الله على الأرض.
فكرت في ذلك, والأخبار تتوالى على صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي, أرسلت لها فور تعبي باقة ورد فردتني بواحدة, سددت عليها زهرة أخرى فردت بوابل من الزهور التي بثت الشلل في مفاصل أفكاري, لذلك فكرت بالحرب وثقافة الحرب فاقترحت عليها حربا من نوع جديد ...
ــ صدقيني إن أردنا أن تكون حرب زهور بيننا سأعلنها حربا عليك عسى أن نثقف الناس على نبذ السلاح.
وافقت وسددت زهورها نحو صدري, وصادف أن يكون الانترنت سريعا عندي فساعدني أن أصيب بزهوري جبينها ويدها وشفتيها, رشقات الزهور تنهال عليها حتى غطت جسدها الرخامي النبيل, لم ترفع راية الاستسلام ولن تفعل, لأن كلانا يعلم ان الجميع سينتصر في حرب الزهور.
***
الله ..ياله من اقتراح رومانسي يخدم الانسانية جمعاء
مثل هذه الحرب تكون مطمئنة وملهمة ومنعشة لاقتصاد محلات الزهور التي قل الاقبال عليها نظرا لأفول نجم الرومانسية الذي كان لامعا في زمن ما ..
ثقافة الموت التي غطت مساحة شاسعة من حياتنا لم تبق ولم تذر حتى أنني وأقولها بكل صراحة بت أشك أن هنالك قلوبا تنبض بالحب .في زمن الحرب التي لا تريد أن تقف عند حد .والشواهد كثيرة حتى لو لم نتطرق إليها
فالكراهية لا تجذب إلا الكراهية والسلب لا يجذب إلا السلب والخراب لا يجلب إلا خرابا ألعن منه وأمر
وددت لو كنت أكثر تفاؤلا في ردي هذا لأنني متفائلة بطبعي .. لأدعم مبدأ التفاؤل ومقترح الزهور .. لكنه نصك نفخ في رماد أعرف أنه رهن نفخة حتى يتأجج ويثور كبركان
المشتاق ملك السرد وإن شئت القص
ينبغي أن تترجَم هذه القصة لتقرأ بكل اللغات
لك باقات زهور الدنيا دون حرب
أثبتها لروعتها
لك الشكر والتقدير والود
من الأقلام الجميلة والتي دائما اجد فكرة القصة عنده مختلفة الصياغة مما يجعلها محببة للمتلقي
رميت صديقي عصافير بحجر واحد ...حالة الفرض القسري علينا بإسم الإنتخاب المزور نصفه
والنصف الأخر من الجهلة وما بين المطرقة والسندان ضاعت الأوطان ..
رائعة انتقالك الى الزهور وهي رمز الحب والسلام والمحبة مقابل جوقة كهفية استهلكت (البذنجان)لتسود جباهها وجاهة زور لله
تحياتي اليك ..مع فائق تقديري