بلا معالم
أصبحت أيامي
فكلما طال الغياب
تردد صوت الصدى داخلي
ورحلت عروقي إلى ذكريات عالقة بدجلة
عندما يرسم العويل والنحيب
الحزن
على وجه الصغار
والأرض تلبس ثوب الخراب
قد أنسى لوعة الفراق
قد أنسى رحيلك وإبتعادك
عندما يحتدم الصمت داخلي
وتتساقط ذرات السكون على عتبات أيامي
وتغلفني العتمة
وتتيه معالي
ولكني لن أنسى
كيف كانت تطير روحي إليك
وتضع شهقاتها على صدرك
نداء لا زال يتردد في ذهني
يتوسد كهوف ذاكرتي
لأنتظرك على حافة النبض
تفتح مصاريع قلبك
وترفع الستائر
وتدع الشمس تمر من خلال زجاج النوافذ لتداعب جبيني
وتلامس أنفاسك روحي