لا أدري كيف أصف الخيل لإن وصفها في القرآن الكريم هو أسمى وأجلّ وصف لها ..
قال الله تعالى في سورة العاديات واصفاً إياها ومقسماً بها:
بسم الله الرحمن الرحيم {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} صدق الله العظيم
للخيل عندي مكانة كبيرة، من كلمة خيل أشعر بالخيلاء والزهو والشموخ،لذلك كانت الخيل دائماً مكرمة في القرأن والأحاديث والشعر، وإذا عدنا الى الشعر سنجد بإن الشعراء الكبار لم يغفلوا ذكر الخيل في قصائدهم الخالدة.
أعود للوحة الرائعة التى أمامي،
من تجربتي المتواضعة في رسم الخيل ومن أكثر من فنان محترف سمعت بإن رسم الخيول هي الأصعب على الإطلاق لإن البنية الجسمية وعضلات الخيل بنية معقدة، لابد أن يكون الفنان محترف ليستطيع ان يرسم الخيل،
اللوحة هنا جاءت قمة في الروعة والجمال، تفاصيل البورتريه كانت دقيقة لدرجة مقنعة جداً ، واختيار هذا اللون العاجي الترابي من أجمل ألوان الخيل (أعتقد يسمونه الأشهب)، أما خلفية اللوحة فكانت مبهرة، هذه الدرجة من الأخضر مع البنفسجي المزرق يقتربان من بعضهما بتناغم غاية في الرقي.
تعليقي:
الحصان بطل اللوحة التى أمامنا هو حصان هارب من اسطبل الديكتاتورية، يستنشق هواء الحرية بشموخ، هو في لحظة تأمل وترقب لظهور فارس يستحق أن يسلمه لجامه،
الفنان الأصيل نياز،
أشكرك على إثراء ذائقتنا بريشتك الساحرة المتميزة، لقد عوضتنا عن حضور المعارض التى لم يعد الوقت يتيح لنا متابعتها بالشكل المطلوب.
سلمت أناملك وريشتك الحساسة وفنجان قهوتك،
مودة خالصة لا تبور،
سلوى حماد
الاخت الفنانة سلوى حماد
اشكر لك هذه القراءة الرائعه
وتحسس تناغم البنفسج الذي اخفاه السواد
باخضر يلوح بالافق
وتحسس انفاس وشموخ الخيل الاصيلة
التي لا بد ان تعود يوماً
أي شموخ هذا إنه شموخ بلون السحاب وعين كأنها تعاتب الزمان وتشتكي
لماذا ضاع الشموخ ؟
لماذا ضاع النصر في زمن الدبابات؟
تتسائل بحرقة
لماذا لم يعد لي مكان الا في المسابقات والمزاينات؟
استحييت لاني احسستها في لحظة انه يبصر ويسمع ويتأمل هزيمتنا النكراء وخذلاننا المخزي
انا اسفة لك ايتها الخيل اسفة بكل لغات العالم لاننا وضعنا السلاح وترجلنا وغرقنا في بحر الملذات.
استاذي الكريم سلمت يمينك وادامك الله بيننا
تحياتي المعطرة
ابنتي ندى العمر الرائعه
مازلت كما عهدتك متميزة في قراءة
احساس الريشة
سيعود شموخ الخيل باذن الله
هي النفس..
تواقة دوما للعلى .. وعشقها الأبدي الحرية .. والثورة ..
تتحول رغبتها إلى التمني الشديد .. والرغبة الجامحة للانعتاق والتحرر من كل غلٍ وقيد ..
والنفس تطلب السمو والرفعة والشموخ ..
وتنشد الإرتقاء فهي النفس النفيسة تتوق لموطنها حيث السمو والرفعة والنفائس ..
وتتخلى عن الكدر والمادة .. والثقل ..
وهذا ما رأيته هنا ..
هذه اللوحة رمز لللسمو والرفعة والشموخ والتحرر ..
وهذه ثورة الشباب في وطننا العربي ..
وثورة شعوبنا التي لم تعد تحتمل الضيم والقهر ..
نياز المشني الفنان القدير .. الشاعر .. وأصرّعلى لقب الشاعر ..
قبلة لأناملك التي داعبت الريشة واللون وأنتجت هذا الإبداع وشعيرات هذه الغّرة الصهباء غرّة المجد
ولقلبك الفرح
كريم
صديقي الشاعر كريم
رائع هذا التحليل للشموخ والحرية
وهذا التذوق الرائع في ادق التفاصيل
بالنسبة للشعر فانا اكتبة دائماً قبل
البدء باللوحة بمعنى ان اسكتش اللوحة
دائماً يكون شعراً ثم يترجم بالفرشاة
هذا اسلوبي بالرسم
اشكرك على واعتذر عن التاخير بالرد
محبتي