هناك ثوابت من العوامل هي من تعطي وتكمل وتبني ملامح الشخصية ..
الاول:الجينات وتلك علمياً ثبت انها جزء من التكوين الشخصي للانسان يرث منها ما لها وما عليها..
والثاني :التربية البيتية وهي حتما تتأثر بالعامل الاول اضافة للمستوى المعرفي للعائلة مع مزج للمتداول من الاصول المجتمعية ..
والعاملان الاول والثاني لهما خصوصيتهما لأنهما يضعان الحجر الأساس في بناء الشخصية
اما العاملان الأخران لهما تأثير التكامل في البنية التحتية للبنيان الشخصي..وهما ..
الاول البيئة واقصد بها مكان السكن والاختلاط المجتمعي وهي ذات تأثير فعال في تكوين المزاج الشخصي ..
اما العامل الثاني:هو الشخصية بحد ذّاتها ومدى قدرتها على التوافق او الانحياز لأي من العوامل اعلاه..وذلك يعطينا ملامح الشخصية ..فكثير من الشخصيات من تطغى البيئة او الجينات على تصرفه وتبقى عوامل التربية والتكوين الفيسلوجي للانسان امصال مناعة للسلبيات في الجينات او البيئة.
.ولهذا نرى ان كل النخب والمجتمع هي وليدة هذه العوامل وتجاوزها يحتاج الى تغيير في العوامل ذات التأثير الفعال وهما البيئة والتربية البيتية..فكثيرا ما نجد من يحمل شهادة اكاديمية عالية ولكن تأثير البيئة والجينات تتغلب بسلبياتها على مستواه الاكاديمي..وكثيرا من الشخصيات التي لم تحصل على ذات التعليم ولكن مناعتها وتكوينها الفسلجي يعطيها قدرة على التفوق ..وهذا ليس قياساً عام..ولكنه يعطينا فكرة على عامل التأثير البيئي والتربوي في تكوين الشخصية..
وهناك صراع في داخل الذّات البشرية تتداخل فيه المعتقدات مع ذات العوامل نستطيع ان نرى ملامح الانتصاراو الفشل من خلال النخب التي تتصدر المشهد بكل صوره..لانها الصورة الصحيحة لحركة متغيرات المجتمعات واياً من عوامل التأثر والتأثير هي من تتحكم في الآواني المستطرقة للبيئة..وما نشهده اليوم لا ينفصل بأدنى شك عن تلك العوامل وما تفرزه من نخب...!!!!
بقلم قصي المحمود
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 08-30-2014 في 02:00 AM.