يا امرأةً تعثرت بها على حين غرة،،ظننت ان العمر غادر
مواسم الأمطار بالمرة،،واذا الهطول خارج موسمه ،،وتراقصت
حبات المطر مبتهجةً بأنوثة تنام باغتراب على شواطيء الانتظار،،
شيئاً فشيئاً استوطنت قصائدي المهاجرة،،غفت على اخاديد وجنتيك،
هجرت كل المواعيد،واهملت خرائط الزمن،والى عينيك احث الخطى قوافل،
والى عينيك اسرجت خيول الوجد مهاجراً،نطوي
المسافات بلقاء متيم في حروف ،كلما اطل سحرك اطل الشروق
وكلما افل حرفك تلتهمني حروق،افقد جاذبية الثبات،كأني في فضاءٍ
لا اتحكم بمسارات الرؤى فيه،لم ابخل عليك بنبض رغم انه يرهقني
ولم ابخل عليك ببوح رغم ان قلبي يعاتبني،اصارحك القول..يؤنبني
يقول لي..انك تستنزف دمي،وهي شحيحة عليك كصخرة جلمود
أُكِلت من سَيل،حيرتني فصولك،لا ادري مواسم تفتح زهرك، ومتى
حصاد غلّتك،نهرك هاديء بلا موج،وسفينتي بلا شراع ومجاذيف،
بلا اعصار لن يرسو مركبي على ساحلك،وغيمتك الشحيحة في
قطرها لا يتفتح منها زهر ولا يراع.
يا امرأة تختصر كل النساء،البذخ هباء ان ارتمى في الخواء،ولاني
في اخر المواسم،لم ادخر صنوف الرجاء،وما عدت اجيد لعبة الأخفاء
،تعلمت ان البذور تورق ان هطلت مدراراً السماء،
3-11-2914
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 11-05-2014 في 06:11 PM.