شكوى إلى سيد الكائنات محمد (ص) أتيتُ أتّكِىءُ الظّلماءَ والوَجَسَا فكنْ دليلا ً إلى عينيكَ أو حَدَسا أو كنْ سمائي التي لو أضمرتْ قمراً أومى لألفِ مَضَاءٍ دونَها حَرَسا إنّي أضَعْتُ نهاراتٍ لوهم ِ غد ٍ طيَّ السّنين ِ انتظارا ً علّها وعسى أجبُّ من وحشة ٍ حيرى لمربكة ٍ وقدْ أظلُّ على الحالين ِ مُحترسا وحدي ومن الفِ وحدي كنتُ مدّرِئا بدفءِ كفّيكَ مقطوعاً ومُنغَرِسا يا سيّدي يا أبا الزَّهراءِ يا سَندي أطفئ، فديتكَ قلباً مولهاً هَوَسا مِنْ حقبةٍ مرّةٍ هِيظتْ جوانِحُنا كنّا عقَدنا رجاءً فيكَ ما يئسا فلا حنثنا وعوداً فيكَ نقطعُها ولا حنثتَ وحاشا الوعدُ ما نُكِسا يا سابغَ النَّخلةِ الخضراءِ نُضرتَها وكاسيَ الظلِّ مِنْ جنحيه لو لَمَسا أضيء ترابَك واستفتِ الزَّمَانَ فماً وبددْ الظّلمَ والظّلماءَ والعَسسا قُدْني إليكَ فقد ضلّتْ عصايَ وقد أعيى المسيرَ ظنونُ النُّور ِ والتَبَسا هي السنينُ وكمْ من أجلد ٍصلِدٍ جرتْ عليه صروفُ الدَّهرِ فانتكسا أبا البتول ِ وما أنبيك لي وطنٌ تآكل السّوس من جدرانِه أُسسا تكالبتْ أممُ الدّنيا عليه وقد سعتْ إليه أفاعي الموتِ ذاتَ مَسا لأنّه أرضِعَ الإيمانُ من صِغَرٍ وهم تساقَوا أجاجَ الملح ِ والنّجسا فكيف لي أن أردَّ الطّامعينَ به وكيف لي أن أردَّ الظّلمَ لو عبسا هل أشتريني لليل ِ الظّامئينَ سَمَا ً كيما أبيعَ فُتاتَ البؤس ِ للبؤسا أعافُني في طَوى البأساءِ مُطَّرِحاً وليس حوليَ من طرفٍ يرفُّ أسى مولايَ كيفَ يُضيءُ الحزنُ في مقل ٍ تلعثمَ الدّمعُ فيها وانكفا ورَسا هل ينبعُ الماءُ من تحتِ الرّمادِ وهلْ سمعتَ في النّار ِ ماء ً ظلّ محتبَسا مَنْ شافعي ودمي الموتورُ ينزفني وألفُ موتٍ على كفيَّ قد جلسا طيُّ الوسادةِ طيَّ الرّوح ِ طيَّ دمي بلْ طيَّ أنفاسيَ الّلوعى فكنْ نَفَسا ****** أتيتُ أتّكىءً الظّلماءَ والوجسا بيَ النّزيفُ وشاح ٌ والشّجونُ كِسَا ركزتُ صوتيَ في هام ِ الظّلام ِ سناً وقد تعلّقتُ في أهدابِهِ قبسا تهدّلَ العمرُ حتى اصفرّ يافِعُه واخضوضبَ الشّيبُ يترى هامتي وقسا حتى رضيتُ بأنْ أرضى وآلمني إني على غيرِ ما أهواهُ متُّ أسى