عندما التقيتك في تلك الأمسية توقف همس البلابل وحفيف أوراق الشجروبدأت أدندن اسمك كأغنيةكلماتها من صدى همساتكولحنها ليس كأي لحن جاء غريب كأحجية ماذا دهاني؟؟.. لقد ترنح باللحن لسانيوأغمضت عيني منتشيةلأتذوق رحيق اللقاء وفجأة أصحو فداخلي يؤرقه الفزع من رحلة عذاب ومحطات جديدة من الوجع سيدي يا سيد أحلامي يا ضحكة متدثرة بالبهجة هل أتيت من الزمن القادمالمرصع بالأماني وحلو الآمال؟ يا رجل كل المواقف روحي في رحلة سفر دائم لك وحدك تشد الرحالأهرب من تفكيري بكفيتآمر قلمي مع الحروف وتصبح أنت عنوان المقالحتى فنجان قهوتي تعطر بعطركوخاصم حبات الهال اكذب على دمي الذي تسري فيه وأعلن على شراييني العصيان فتطوقني وتشنقني كالحبالأغمض عينيّ وأغلق خلاياي فتسكنني تفاصيلك أكثر ولا تترك مجالا لحماقة النسياناهرب منك في الحقيقة وأواعدك في واحة الخيال واعترفبكل الصدق بكل الحب بأن البعد عنك محال أعترف بأنني أدمنتك وأدمنت كل ما فيكَ أدمنت قراءة أفكارك وتتبع كل إخبارك فاسمح لي بأن أوشم صورتك على جدران نفسي لأقترب منك أكثر ولأنفاسك أشاركأدمنت ترويضك للكلمات فتمنيت أن اسكن بيتاً من إشعارك أدمنت صوتك الهادر كموج البحر فأغرقني في دوامة عشقكوقربني أكثر من أمواجكأدمنت الذهاب في عينيكوغفوة طيفي على جفنيك ودندنة اسمي على شفتيكأدمنتك حتى آخر قطرة من مداد قلميوآخر سطر في أوراقيوأخر آهة سجلها ألميأدمنتك ونصبتك مليكاً على مملكتيوأصبح اسمك نشيديوتقاسيم وجهك هي علميفرفرف على هامات عشقي واسكن صحوتي وحلمي ********* سلوى حماد