إليــــــــــــــــــــــكِ شعر : صبحي ياسين أبــدا لـذكـركِ أدمـعـي تـتـرقـرقُ=-وجـوىً يَفـيـضُ- وخـافـق يتـحـرّقُ قـد جـف ّ عـودي وانطـوت أوراقــه=مَـن ذا الـذي يحنـو علـيـه ويُشـفـقُ هـل مِـن سبيـلً كـي أضُمَّـكِ لحظـة=فلعـلَّ عـودي قـرْبَ عـودكِ يــورقُ أنـا إن تركتـكِ مُبْحـرا فــي غـربـة=فـلأن قلبـي فـي ضلـوعـكِ يخـفـقُ ولقـد بكيـت ُ علـى ذراعـكِ سـاعـة=كالطفـل يجهـش بالـدمـوع فيشـهـقُ ضـاع الكـلام –أفـي لسانـي عقـدة؟-=أم أن دمعـي بــات عـنـي ينـطـقُ ؟ عينـاكِ يــا بـحـرا تتـابـع مـوجـه=يـا ليـت أنـي فـي بحـارك أغــرقُ سافـرت ُ أبحـث فـي الـبـلاد مُنقـبـا=فلعـل ظنـي فـي مــرادي يَـصْـدق ُ ورَكِبْـت ُفـي سُفـن ِالفـراقِ مُصـابـرا=إذ رُبّ شمسـي مـن جراحـي تُشْرِق ليـلـي يُهَـيِّـجُ أدمـعـي ومواجـعـي=وبـكـل ألــوان الضّـنـى يـتـأنـقُ سابقـت ُ عمـري كـي أنـالَ سـعـادة=لـكـن ّ حـظـي للتعـاسـةِ أسْـبَــقُ طَيّـرْتُ نفسـي فـي الفضـاءِ فراشـة =تدنـو مـن اللهب ِالحـريـقِ فتُصْـعَـقُ لا تقطـعـي حـبـلَ الــودادِ فإنـنـي=يومـا سـأرْجـع حـامـلا مــا أُرْزَقُ ولقـد حملـتـكِ يــا هـمـومُ ثقيـلـة=لـو أن صخـرا نـاب عـنـي يُفـلـقُ شيبْتِـنـي قـبـل المشـيـب بـغـربـة=وفتـحـت جـرحـا لا أراه سيُـغـلـقُ أدري بـأنـكِ تحمـلـيـن مـواجـعـي=لكـن ْ جراحـي مـن جراحـك أعـمـقُ *****************=****************** يـا غربـتـي قـولـي لـغـزةَ إنـنـي=شـوقـا إليـهـا مهجـتـي تـتـمـزقُ قـولـي لـهـا إن الغـريـبَ مُضَـيّـعٌ=مـن صـدره نَهـرُ الـمـرارة يَـدْفِـقُ واللهِ لـو رصفـوا الــدروبَ وزَيّـنـوا=فَلَـكَ السمـاءِ بمـا يُـحَـبّ ويُعـشـقُ في غير حضنـكِ لا يطيـب لـيَ الهـوى=وبغيرمـائـكَ يــا ثَـراهـا أشْـــرَقُ أنغـامُ موجـكِ فـي ضميـري عَزْفـهـا=وأريـجُ زهـرك فـي فــؤادي يعـبـقُ أنـا فـي رحيلـي تُسْتـفـز مدامـعـي=ويـكـاد قلـبـي لـوعــةً يتـفـتّـقُ الشبـرُ عنـدي فـوق أرضـك ِ واســعٌ=والكـون دونـك يـا بــلادي ضـيّـقُ وأنـا الغنـيُّ عـلـى ثــراكِ بـدرهـم=وعلـى سـواكِ بمـال –كسرى-أمْـلَـقُ لا أشتـهـي إلاكِ صـــدرا دافـئــا=يحـنـو عـلـيَ بـسـاعـدٍ يَـتـرَفـقُ قلبـي يحـنّ لنسـمـة مــن بحـرهـا=ولنفـحـة منـهـا يـفـوح الـزنـبـقُ إن مَـرّ طرْفـي فـوق شِبْـهِ زهـورهـا=أجـثـو عليـهـا بـاكـيـا أستـنـشِـقُ فتهيـج أحـلام الطفولـة فــي دمــي=ويَفِـرُّ مــن عيـنـيَّ دمــع يَـحـرقُ وأكـادُ أحسـد كـلَّ طيـر فـي السـمـا=يمشـي عليـكِ وفـي فـضـاكِ يُحَـلـقُ قبَـلاً أُطَيِّـرُ فــي الفـضـاء ِلعلـهـا=ترسـو علـى الـخـدِّ الــذي أتَعَـشّـقُ أنـا مـا شققـتُ عليـكِ قلـبـي إنـمـا=قلْـبُ المـحـبِّ غَضـاضـة ًًًيتشـقـقُ يا مَـن يلـوم ُ علـى الصبابـةِ والجـوى=لا فِكْـرَ فـي عُـرْفِ الهـوى أو منطـقُ وطنـي حبيبـي هــل إليـنـا أوْبَــة؟=أم أن بـابـكَ دون بـابــي مُـغـلََـقُ أنـا فـوق شطـك لـي خيـال سـابـح=وعلـى غصـونـك خافـقـي يتعـلـقُ عِشْـق ٌيسافـر فـي دمــي فيهـزنـي=فيفيـض بـي وجـع الحنيـن فـأرْهَـقُ فأمـدّ كفـي صــوب قلـبـي هاتـفـا=يـا قلـبُ صبْـرَكَ حلمـنـا سيُحَـقَـقُ يومـا سأرجـع كـي أضـمـك باكـيـا=وأذوب ُ فيـك مـع الـدمـوع وأُشْــرِقُ وَعْـد ٌمـن الرحـمـن فــي قـرآنـه=لا قـوْلَ دون مـقـالِ ربــك أصْــدَقُ ** **