إليك الصديق د جمال مرسي,,!!
وعدت من حيث المكان يبش الغار والأقحوان ,,
سحابات الأفق الوسيع تعطر أنداء الوهج ,,
وساريات الوطن الأربع تبهج للقياك,,
تأتي من زمن التأكسد والتمغنط والأمنيات السريعة ,,
لتهب من حولك كل عناوين الإباء ,,
أيها المرسي ,,
عدت بعد عشرين عاما لصيقة بالذكريات ,,
كنت شبلا جلدا يغشاك الحلم الجميل ,,
وعليك مسحة من خجل ,,
العهد غير العهد ,,
والأرض غير الأرض ,,
والخلان والصحب والهواء ,,
وانطلقت ,,
كبرت الأحلام ,,
وكبر الشاب الجلد ,وانتعش شيب القذال ,,
وصار الحياء عنوانا للرجال النحارير,,
كثر الصحب والخلان ,,
وانتفى وجع الوحدة فصار الهواء خلا ركينا ,,
بعد عشرين عاما ,,
هي عشرون دهرا بكل المشقات والمسافات والأمنيات ,,
عدت أرض الكنانة تغرس نتاج العمر زهرة يانعة ,,
عدت وقد كبر الأهلون وأعشت الدار ملآى ,,
هنا رامي وهناك سلمى ,,
هنا الدلتا وكفر الشيخ ونسائم العمر تمضي,,
وجاءت القناديل تسعى ,,
عرفناك وألفناك ,ودلفنا بابك فألفيناك,,
وجدنا العمر بعدد حبات الخصال الحميدة ينبو..
وبعدد سنين العمر يربو ,,
جمال هاصديقي ,,
الصدق راحلة تحمل أسفار الدماثة ,,
والرجولة معزة في زمن الخسران ,,
والمحبة ديدن العارفين بأشربة العمر ,,
والتكافل عرى من عرى الدين القويم,,
جمال الإنسان ,,
لاشيء كالفرح يرتسم على أسارير السنين,,
ولاشيء كالإبتسام يجمع ألسنة الصحب ويغري ألسنة الغاوين,,
جمال الأكاديمي,,
اللغة ثرى والحديث متاع جميل ,,
الزاد بمقدار البلد ,,
وأنت كصبح تهامة تحتوي الكل ,,
والكل يحتويك,,
هم يحبونك لأنك غرست قمح الخريف في ليل الشتاء ,,
وغسلت أدران الخريف بألوان الربيع ,,
كل الفصول كنت ,,
والفصول من كينونة الأثارة اعتلت منك,,
علمتنا كيف نسمو في ابتسام ,,
كيف نكبر في التحام,,
كيف نبني عمرنا بدمعة متحجرة بدواخلنا ,,بينا البسمة تقويمنا لمن يلام,,
أي إنسان كنت ,,!!
أي قدوة اتخذت ,,!!
عرفتُ الآن لم الغثر ينتظرون قدومك ,,
حقيق بهم يمدوك سر البقاء,,
وسر النقاء ,,
ولون الياسمين ,,
أنت الشوق كنته في كل حين ,,
نشتاقك بالقرب ,,وحين تغيب يزداد الحنين ,,
أضحيت والقناديل أبا ودارا,,
وأعشى كل الأحبة هنا بين (إيه ) و(آه ) ,,
بين (كن ) حيث أنت (سنكون) ,,
نحبك ياكبيرا ونجلك,,
فمن لايحب قمر السنين ,,
ـــــــــــــ الجمعة السابع من شهر أوت 2009م ـــــــــــــــــــــ