أنتِ ودمشقُ توأمانْ دمشقُ أمُّ ذاكرتي وتاريخي وأنتِ الياسمينة ُ المغروسة ُ في روضها لتبدو للعيانْ حارة ً من جنان ِ الخلدِ هبطتْ على الأرض ِ سفيرةً للسماءِ تخلدُّ الجنانْ هي أنشودةٌ من حروفٍ مموسقةٍ هي أبديةُ الأوابدِ مليكة ٌ تعتلي عرشَ الزمانْ وتعيدُ للتاريخ ِ معنى الحبِّ يسكنكِ أقفُ وأحني هامتي وأقولُ: جلالة العرش ِ يسمو بك ِ أنتِ ودمشقُ توأمانْ تسكنان تلافيف الدماغ ِ الأزلي تتربعان في مربعَّ أحلامي دمشق وأنتِ وأنا والياسمينْ أرضُها تعبقُ بالحبَّ والحنينْ لتعلو جبهتها ومضةٌ من شعرْ تهديها كلَّ ليلةٍ للذاكرة تترنَّم ُ بها النجومُ والكواكبُ الساهرة حتى مطلع الفجرْ تنتظرُ ومضة ًجديدةً لتكملَ القصيدة وتعيدَ النبضَ لقلبٍ مسَّهُ الأرقُ دمشقُ يادمشقي وحبيبتي تسكنينها منذ الأزل ِ تبقين لي عشقي وتسلكين دروب أوردتي طريقي إلى الأبدِ إلى أجمل الطرق ِ ..... من دمشقَ يضيء الشِّعرُ ويصحو من دمشقَ تستعيرُ الشمسُ شعلة ً أبديَّة ً لينبلجَ الفجرُ ويستوي الصبحُ وترتقي تلالكَ قاسيونَ لتفتحَ باب التاريخَ وتمضي تمحو مآسي العصرِ بأريج ِ الياسمين ِ والياسمينُ في بلدي يعرف متى يمحو وتبقين أنت ودمشق توأمانْ تعلوان على ذرا قاسيون والريانْ تتعانقان فيبدو الكون باسماً زينة ُ الأكوانْ ................... أيمن أبوراس 11:53 ص 13/02/2013