صوت الأمّ يزعق في الفناء مناديا..
ولا شيئ يمنع طفلتها الصّغيرة من اللّعب
طفلة وجهها كالقمر ..
تدلّت ضفائرها على منديلها الأزرق ....
وهي غارقة تسكب كجّات من حقة قديمة
تنحني .....
تقف.....
تجلس ...
تعدّ ثم تعدّ....
ثم تكرّر العدّ بأكثر تأنّ....
تعيد الكجات الى العلبة ثم تخرجها فتسكبها فتنحدر كحبّات لؤلؤ
تلحقها ...تلاحقها...وتجمعها...
ثمّ تضرب بقدميها على الأرض من فرط قهرها من العدّ....
ولاشيئ يمنعها من العدّ وصوت أمّها يولول مالئا أرجاء الفناء....