الوطن تفاحة الذكرى,,!!
إهداء / إلى صديقي أيمن أبوراس عربون محبة واعتزاز,,!!
بدت على قسماته خيوط للأمل ,ولاحت أفياء الوطن على عريكة الذكرى توشح ألسنة الصمت ,وهي تهاتف الأمل أن كن بالجوار ,ودع الأفكار تركب صلصالها ,,
توثقت كل عرى الأوصال بسطوة الجُواد (قمة الحب) لوطنه ,فركب مشاتل التأمل ,وغرس أرجوانية الحلم ,,وبينا هو كذلك انفرطت كل عقد الخيبة ,وظهر بدر الوطن على تمام كماله ..
عاد سريعا من غربة ضنكى ,كغراس الزيتون في دهر العمر ,,حزم مُؤنه ,وشحن دموع الفرح ,وركب قطار اللقيا الوارف على مصيدة الوجد والهيام ,,
وصل تراب الأرض ,وطئه وتململ على أديمه كحبات برد في شتاء وديع والنشوة تسكن تلابيبه ,,
ماأعظم نشوات الوطن ,,
وماأنقى أن تشم أديم أرض وطنك وأنت تنعم بالقرب من حكاياه ,,
هنا الأحباب والصحاب ,هنا الخلان والخضرة والنقاء ,,هنا أطفالك يمرحون على مرآى من عينيك يستعطفون لذة الأبوة ,فترمقهم بعين عطفك ,وفي قرارة نفسك تتذكر كيف كانت ليلات الغربة تقتل فيك صهد الوجع الحراق ,,وأنت تتألم على وكيزة لعينة ,, وحيدا لاسامر ولاأنيس ,,
كم تشوقت لرؤية الشمس وضوؤها يختلق الفرح وينشد السعادة فيك ,,
كم تشوقت إلى القمر وهو ينافح في بدره سرمدية النور,,
كانت كل آليات المرور إلى فطرة الفرح معبأة بخزان الوطن ,, كل محفزات السعادة تعانق وهاد القلب ,تشرق على بكرة أبيها ,تتلامح بما يأسر الروح ,وينعش القلب ,,
ألا تبا لغربة تقتل فينا الأحاسيس ,وتبعدنا على كل عوالم الوطن,,فلاشيء أفضل من أن تعيش بين أهلك وأقرانك ,وأبناء جلدتك,,
ـــــــــ 14 جويلية 2009م ــــــــــــــــــ