وشم الربيع حين حَطَّ رِحال همسك،عند أطراف مُدني المنزوية،وَشمَ الربيع وَشمهُ على الخريف الدخيل،فتهاوت أوراقه ألواحدة تلو الأخرى. لم يبد للعيان عُرى الأغصان،فخلف كل ورقة خريف سقطت كانت ورقة خضراء متخفية. حين حط رحال همسك على مسامعي،توقفت حواسي كلها وصارت حبيسة تنهداتك،شعرك المسدول غطى وجهي فحجب الضوء عني حين حط الرحال همسك المجنون وهالة الضياء المبهرة القادمة معه ،
حجبت ضوء الشمس عني،وما عدت أرى ألا وجهك ،وفي أكفّي تغرز أصابعك حقول الياسمين،أختل توازن مداري وما عادت بوصلة الأنواء تقرأ الأجواء،اعيش أرتباك العشق بنزق صبياني. تجتاحني نوبة ضحك!،أيعقل أن نسكن بيتاً يحفه الربيع في حيٍ يلفه الخريف...!!!
أندحرت فيزياء الفصول أمام همساتك،وتغيرت خارطة الجغرافيا حين أحتظنتك،تغير كل العالم من حولي حين حط رحال همسك المجنون
عند مدرج مطاري، معلناً سقوط قلاع الخريف. القصي