إلى الإنسان الذي سيكرره مدادي في كل الأحيان
إلى الإنسان الذي لن يتكرر في تاريخ الأبوة وفي عهود المحبة والنقاء
إلى المدى البعيد وأفق الملح
... إني أتصيد ظلي الأبيض من رماد الحرب..
إني أستوطن قلب الشهد فهل لي بعبرة سكر قبل الغرق في بحر أبي...
لشاكر السلمان الوالد الغالي بعضُ قطوفي
لانبع إلا عينيك
~~~~~~~~~~
بي علةٌ تقامر الصبر
تراهن العيون الباقية في وجه الحواس
أن تدخل غيبوبة أمل
أن تمهر بضفيرةِ الوفاء وتصفف لِحى الشعرِ
بي أنةُ أيلول ترفض استقالة الأشياء
مابه أيلول...
كلما عطرتُ ثغرهُ بماء الورد
يحصد مني المواسم .
مجد الألم لا يهينهُ زفرةٌ مستقيمة
فحذاري يا أيلول ...هذا الشيخ مشروع فرح
والحلم قائمٌ ..حتى آخر وعدٍ للغروب
~~~~~
من يشتهي لغة الشوق والعسل
والصليل في القلب قصبهُ مرٌّ
من يشدّ الروح مني
وعيناه نبعيَ الخافق..
و القصيدة منى تبتسم ..تتنهدُ .
ف لتخبئ وجهها بالسندس
مازالت تبتسم إن أوقدتَ الغسق بوجهك الوردي
مخلوقات الشوق في الغيهب تختنق
فكل الحروف زمجُ ماءٍ على شواطئك تكنس
رعاف الجرح كلما طيفك غفى.
لا أدري من أيِّ الأرحام تولدُ هذه الحروف
وكل أبجديات حبري مستعمرة لذاك الأنين
إلا بك
إلا لك ...تصنعني الحروف ضوءاً..
لأنقذ صبوتي العاجزة عن تأليف دراما الصمت ..
ثم أكتب لعينيك بعد تأشيرة الحبيب
ذاك الذي أسرج المداد حباً وأوقد الفتيل
وقبلَ كل سهام الوجوه ..
هذا الشيخ وجدي الأكبرُ
وطن الحياة والأبدية ..في شريانه ينضج نبراس الهدى
فاقتلوا ما شئتم من صبوة التفاح
واقطفوا من الوتين الدمعة العليا
واحتاروا أيها القوم بأمومة قلبي
فالنار حين تستعر تحرق ذاتها ألف مرة
والجمر كبدها المتقدُ ..
فاسأل أيها النبع عن احتراقات القلب
وسرّ الدمعتين...
-------------------
27/ 9/ 2016
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة