"ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا" . طبيعى أنه لن يكون فى الآخرة كتاب ككتب الدنيا . لاحاجة إلى ذلك . الأمر بسيط جدا هناك . سيعطينى الله القدرة على تذكر كل ما فعلت فى الدنيا . ذلك هو الكتاب الذى سأجده منشورا . حسنا ، هنالك بلايين البلايين من البشر لرؤية حسابهم فكم من السنين سأنتظر حتى يأتى دورى؟ طبعا هذا تفكير ساذج لأننى لن أنتظر دورا . حساب كل الخلق يجرى معا فى آنٍ واحد . وهل سيستغرق ذلك زمنا طويلا؟ لا بالطبع . نحن نحتاج لمراجعة الحسابات فى الدنيا لأن المحاسب بشر وعرضة للخطأ والنسيان . وهل سيأخذ النظر فى حسناتى وسيئاتى وقتا طويلا؟ لا ، لأن الله سيعطينى القدرة على رؤيتها جميعا فى وقتٍ واحد . ينبغى أن أثق تماما بأن الله سريع الحساب وأن لا ظلم هناك . وما المطلوب الآن؟ أن أنتهز فرصة حياتى وأتوب إلى الله وأستغفره وأعمل صالحا . فلا يزال العبد فى فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما .