بِلا أُفُق... بِلا أُفُق... عِشقُكِ وشمٌ تَغلغلَ في الرّوحِ مَضىَ وَوجهانا قَمرانِ تَعانقَا فَوقَ السحاب سارَ في ارتِحَال الدَمِ في العُروقِ واستراحَ عِندَ غَسقِ الأمنيَاتِ في اكتحالِ الأصيلِ... ****** عِشقُكِ مَدينةٌ تُقيمُ في خاصِرَتيَ تَسكُن كُلَّ الدُروب وتَنثر الورودَ عَلىَ المَارَّة جيدُكِ النهرُ العذبُ يُصافِحُ الشهدُ راحتَهُ ويبتَسِمُ في وَجهِ الزُّهورِ ...! يَقولُ للدحنون نَعِمتَ صباحا... قَدَريَ أنتِ مُعَشعِشةٌ..."" كَالفِكرَة المَجنونةِ والقُبلة المَفتونَة فَوقَ الشِفاه وجهُكِ الملائكيَّ المُنيرُ يَسجُدَ بِخُشوعٍ لله يُوَزِعُ قَمحَ الفُصولِ!!! هَمسُكِ إغفاءةُ طِفلٍ (حالمٍ..شجيٍّ) يُشاغِبُ بَلابِلَ الفَجر.... يُبللُ عَطشَ العصَافير ِ وَيمنحُ الحياةَ للحُقولِ!!!!! ****** لكِنَّ خُيولنَا مُتْعَبةٌ صامِتٌ صَّهيلُها يلجَمُها الأُفولُ غَائِرَةً حَطّتَ رِكابَهَا. تَشتَهي مِلحَ الخُبز ِ موؤودة أعيَاهَا الذُّبولُ! كَيفَ قَتلنَا البَلابلَ!!! شَيَّعنَا رِقابَهاَ؟.! عَزفنَا لَحنَ الرُّجوعِ الأخيرِ على أجْسادِها؟!!! يَا الحَاضِرَةُ سِرُّ القَصيدةِ أمجَادُها!!! يا جُرحًا نازفاً أغرَقتهُ الدُموع يا المُقيمة ...في صَدريَ!!! يا عُمرَ الطُّلوع يا رُمحاً كَنعانِياً تكَسَّر بَينَ الضُلوع خَيمَتي الحُزنُ وَعبَاءتي الذُّهولُ قَدري أنْ أبقىَ مَنفِيّاً! وأقولُ إني أُحبُكِ ... رُغم استحَالاتِ الوصولِ!!!!! جدة-31-10-2010