يجيء الشتاء..
على برده تنحني الذاريات
يحيء الشتاء قليلا قليلا
وأبكي على العمر...
مر وفات
يجيء ولست أراه كما ينبغي
حرمتني المنافي ودمع الشتات
منذ دهر وثانيتين
أجر صليبي
وأقضم رمل الجهات
يجيء الشتاء
فلا برده يعتريني
ولا الدفء في غبش الذكريات
خاطرة أعادتني عشرين عاما الى زمن جميل بمعيار هذا الزمن ومن هنا قال غيري:
رب يوم بكيت منه فلما*** صرت في غيره بكيت عليه
أجل أعادتني الى شتاء وطن خرجت منه ولم يخرح مني
وها انا محروم من برده وثلجه ودفء المدافئ والقلوب
وطن حل السكين فيه محل الوردة
خاطرة تتحدث عن عشبة نابتة بين حجرين
عن انفاس لاهثة بين نجمتين
عن مسافة شاسعة بين الموت والحياة
عن فراغ لا تملأه الا القصيدة
ثمة مطر يضرب نافذة البحر
وثمة ربيع يأتي ولا يأتي
وثمة سلوى حماد
في يديها صلاة
وملء عينيها قوس قزح
دمت ودام إبداعك العالي
وليسمح لي أستاذي الجميل بنقل نسخة من هذه اللؤلؤة
إلى حديقة أجمل الردود لتستقر هناك بين اللآلئ
دمتَ بألق