صرخة طفل عراقي

صرخة طفل

من الواقع العراقي

مهداة الى الشاعرة العراقية ضحى حداد
عند مقتل والدها أمام ابنه الصغير جاءت على لسانه

لا....لا
تأخذوهْ
يا أبي
ياحبيبي
أتركوهْ
من يربّيني
أنا عمري صغيرْ
إرحموني
إرحموهْ
هو للموت يسيرْ
؛
لا تخفْ روحي سأرجعْ
لن أرى عينيكَ تدمعْ
لم أخنْ يوماً بلادي
عشت في عزٍّ عليها
ولها في كل يوم سوف أركعْ
ياحبيبي
أنت في قلبي أثيرْ
؛
دفعوني
سحبوني
كتفوهْ
وبقيت اليوم أصرخْ :
قتلوهْ
ورموهْ
في المزابلْ
تحت أكوامِ الحصيرْ
؛
ونسيتْ
كيف أقرأْ
كيف ألهو
معْ صِحابي
كيف أضحكْ
كيف ألعبْ
بعد أن باعوا الضميرْ
؛
أنا من فوق أنيني
علموني
بسنيني السبعِ
أن كيف سأفهمْ
كيف أصبحْ
رجلَ البيتِ الكبيرْ
؛
علموني
عندما أصحو على
صوتٍ لرشاشٍ ومدفعْ
كيف أثأرْ
كيف أكبُرْ
وأنا الطفل الصغيرْ
\
عواطف عبداللطيف
31\5\2008

سيدتي الفاضلة عواطف
معذرةً
هذه قصيدة تفعيلة جميلة جداً وصاخبة الموسيقى والإيقاع ،وعلى بحر الرمل
فلماذا وضعت في منتدى قصيدة النثر؟
أستأذنك بنقلها إلى منتدى الشعر العمودي والتفعيلي
تحياتي العطرة

وصل صراخه لنا

هل يصل صوت صراخه لمن يهمه الأمر ؟؟

أو أن أطفالنا في العراق لا يصل صوتهم ؟؟

رسالة حركت مشاعرنا

دام قلمك موجهاً لإيصال كل ما هو إنساني

ودمت بحفظ الله

محبتي واحترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     قصيدة تفعيلة ،وعلى بحر الرمل

أحسنت أخي سمير

فعلا قصيدة جميلة تفعيلة
كتبت للشاعرة الصديقة ضحى الحداد
تعزية لها بشهادة والدها الإعلامي
خليل الحداد

شكراً لك ماما

دفعوني
سحبوني
كتفوهْ
وبقيت اليوم أصرخْ :
قتلوهْ
ورموهْ
في المزابلْ
تحت أكوام الحصيرْ

الرائعة عواطف عبد اللطيف
أية روعة تكمن في روحك الشفافة الصادقة
حروفك تحمل أنينا موجعا يدفعني للبكاء
قصيدة جميلة
وترجمة رائعة لمشاعر تنبض داخل النص
دمت بخير وإبداع

نبقى حكواتية حزن إذا كتبنا الشعر وبأحسن حالات الغناء يتملكنا الشجن والأنين .. فهل هذا قدرنا ؟!.. نزرع الطيب والعنبر والبرحي ونحصد الموت والإغتيال والخوف .. هل تعلمين سيدتي ان ربع العراق أيتام وأرامل .. لتكون قصيدتك نشيدهم الوطني .. أو أغنية صباح شمسه ثكلى وعصافيره نواح

	صرخات شجية وأنات طفولة تجرح القلب وتستفز الشعور ما أبشع أن يروع طفل بقتل أبيه ووضعه مبكرا في أقفاص اليتم هذا هو حال أطفال العراق ولدوا ليرضعوا الحزن ويستافوا الوجع أطفالنا ينالهم الشيب قبل أوانه وتغتال البراءة في عيونهم نص محزن يتغلغل في القلب بدون استئذان سلم يراع صاغه وقلب نزفه

نبقى حكواتية حزن إذا كتبنا الشعر وبأحسن حالات الغناء يتملكنا الشجن والأنين ..
فهل هذا قدرنا ؟!.. نزرع الطيب والعنبر والبرحي ونحصد الموت والإغتيال والخوف ..
هل تعلمين سيدتي ان ربع العراق أيتام وأرامل .. لتكون قصيدتك
نشيدهم الوطني
.. أو أغنية صباح شمسه ثكلى وعصافيره نواح

ااااه يا أستاذي شاكر على هذا الرد النابع من عمق مأساتنا،،، أن يكون نواح الثكالى و بكاء اليتامى هو النشيد الوطني لربع العراقيين ؟!
لن أزيد على ما قلته في ردك سوى إننا ننتظر بشارة النصر منكم يا رجال العراق، و الحرائر بشوارب الخيربن
و لعنة الله على المحتل و العميل و كل من سوّق و يسوّق لهم و على من يبث الطائفية بين الأخوة المتحابين
صرخة طفل عراقي هذي علها تصل لكل ذي غيرة يعربية و شرف
أما من باعوا ذممهم و ضمائرهم فلا أرواح لهم لنرجو منهم أن يستمعوا إليها
تحياتي أستاذتي و أمي الغالية لك و لحرفك الألق و قلمك السامي النبيل
سلمك الله و كل العراقيين و أمة العرب و الإسلام من كل سوء.

قصيدة جميلة ا.عواطف هزتني كلماتها بحق خاصة في ظل الواقع العراقيالمؤلم

والدتي وسيدة المكان ..

مسكين هو العراق
مسكين هو شعب العراق ..
مسكين هو طفل العراق ..

ترى هل وصلت هذه الصرخة الى الضمائر الحية
بت خائفاً مما يحدث ..

نتدحرج إلى الهاوية دون أن ندري ..